نساء إقليم كردستان تقاطعن البضائع التركية والإيرانية

بدأت النساء في إقليم كردستان بمقاطعة البضائع التركية والإيرانية، وتشددن على ضرورة دعم المنتجات المحلية الصنع والترويج لها من خلال المعارض.

هيلين أحمد

السليمانية ـ لا تتوقف الدولة التركية المحتلة عن شن هجمات على أراضي إقليم كردستان، فهي تحاول باستمرار تدمير الكرد بأي طريقة كانت، حيث تحتكر تركيا وإيران أسواق إقليم كردستان.

بدأ المواطنون في إقليم كردستان بمقاطعة البضائع التركية نتيجة الهجمات التي يشنها الاحتلال التركي على المدنيين، وكان قد قاطع أهالي الإقليم البضائع التركية عام 2019 تضامناً مع أهالي روج آفا.

وقالت دفر عبد الكريم إحدى صاحبات المحال لمنتجات الرمان الطبيعية، إن المواد المستخدمة في المنتجات المستوردة من خارج إقليم كردستان، تحتوي مواد ضارة وتعرض المستهلكين لمخاطر صحية "تعتبر زراعة المنتجات المحلية حافزاً لمقاطعة البضائع الأجنبية المستوردة من تركيا وإيران، وسيكون دعم أولئك الذين يعملون على الإنتاج المحلي، جيداً، ولكن حكومة إقليم كردستان لا تساعد أصحاب العمل على إنتاج المنتجات المحلية".

وأكدت على أن استيراد البضائع التركية والإيرانية يعتبر سماً صناعياً لأسباب سياسية "يتم استيراد منتجات الخل من إيران وبيعها بسعر رخيص جداً للمواطنين في إقليم كردستان، ولكن عندما نصنع الخل يكلفنا الكثير وعلينا أن نبيعه بسعر أعلى بسبب محلية المنتجات، وعلى المواطنين مقاطعة البضائع التركية والإيرانية، كحافز لنا نحن أصحاب العمل وللحفاظ على صحة المواطنين، يجب أن نعلن المقاطعة".

 

"ادعموا منتجاتنا أوقفوا استيراد البضائع التركية"

وقالت هيشو عثمان صاحبة محل "سارا خاتون"، إن تجنب البضائع الأجنبية واستخدام الطعام المحلي الصنع ضروري للحفاظ على الصحة "على المواطنين عدم استيراد البضائع التركية والإيرانية والترويج للأطعمة الكردية والمنتجات المحلية الصنع من خلال المعارض، ادعموا منتجاتنا أوقفوا استيراد البضائع التركية".

وأضافت "إن مهمة السلطات هي منع استيراد المنتجات الغذائية من الدول المجاورة. كما على الأمهات أن يبدأن بمقاطعة البضائع التركية والمعلبة من منازلهن حتى لا يضرن عائلاتهن، ويمنعن أطفالهن من شراء الأطعمة المعلبة والفواكه الجافة المستوردة".

وتعزو ليلى جميل التي تعد الأطعمة الكردية محلية الصنع، انتشار الأمراض إلى الأغذية المستوردة من الدول المجاورة "كأم أصنع التوابل بنفسي دائماً، ولا استخدم الأغذية المعلبة المستوردة لأنها مضرة، نتعرض للقتل بسبب الأطعمة المستوردة من الدول المجاورة، دعونا نحاول باستمرار منع المنتجات الأجنبية من خلال تعزيز المنتجات المحلية".

وتابعت "من أجل إحياء ثقافة المنتجات الكردية، على الأمهات استخدام المكونات الكردية في طعامهن، ويجب اعتبار مقاطعة البضائع الأجنبية واجباً عليهن، كما يجب على حكومة إقليم كردستان منع استيراد البضائع الأجنبية من الدول المجاورة حتى يمكن بيع المنتجات المحلية في إقليم كردستان".

وتقول ريزان محمد صانعة منتجات محلية، أن استخدام المنتجات المحلية مهم جداً "عندما أقوم بإعداد الطعام أحاول استخدام أكبر قدر من المنتجات المحلية، وعندما أختار المنتجات يجب أن أعرف مكان تصنيعها، لأتمكن من معرفة إن كانت قد صنعت بشكل صحي، إن استخدام المنتجات المحلية واجب على كل عائلة كردية، حيث يتم استيراد المواد الغذائية من الدول المجاور التي تريد احتلال أراضينا".

وشددت على ضرورة منع حكومة إقليم كردستان من استيراد البضائع من الدول المجاورة "للأسف لا يتم فعل أي شيء لمنع استيراد البضائع ولا إحياء المنتجات المحلية، سنحمي حياتنا وحياة عائلاتنا بمقاطعة البضائع المستوردة من خارج المنطقة".