حملات توعية وتدريب... منظمة سارا تتابع قضايا النساء للتعريف بحقوقهن
خلال عام 2024 حققت منظمة سارا العديد من النجاحات ضمن التدريبات التي استهدفت النساء, وكان لحملات التوعية والتدريبات دور كبير لتعريف المرأة على حقوقها وحريتها.
أسماء محمد
قامشلو ـ تتابع منظمة سارا لمناهضة العنف ضد المرأة مختلف القضايا بهدف الوصول لمجتمع خالِ من العنف، ويرتكز عملها حالياً في مناطق إقليم شمال وشرق سوريا وتسعى للوصول إلى كل نساء سوريا في المراحل المقبلة.
تعمل منظمة سارا على توعية النساء من أجل حماية حقوقهن وحل قضاياهن كما تسلط الضوء على الانتهاكات التي تتعرض لها النساء في المناطق المحتلة على يد مرتزقة الاحتلال التركي وإيصال ملف العنف إلى المنظمات الحقوقية.
وقالت الناطقة باسم منظمة سارا في إقليم شمال وشرق سوريا رشا درويش أنه "منذ بداية عام 2024 قمنا بعدة نشاطات من ضمنها الفعاليات، التي شملت ثلاث حملات، وتم الإعلان عن الحملة الأولى في ٨ آذار الذي يصادف يوم المرأة العالمي، وكانت تحت شعار 'الشرف لا يكون بجسد المرأة إنما الشرف هو حرية الأرض والمجتمع'، وقمنا بتنظيم حملة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة في 25 تشرين الثاني، تحت شعار 'الاحتلال هو أكبر عنف ضد المرأة والطبيعة'، وتضمنت هذه الحملات عدة برامج ونشاطات مختلفة".
وأضافت "قمنا بإعطاء محاضرات استهدفت النساء والرجال، ضمن القرى والمدن في جميع مناطق إقليم شمال وشرق سوريا, كما ركزنا على حالات العنف، وتضمنت الحملات دورات تدريبية في مخيم واشوكاني وسري كانيه، وحققت تفاعل من قبل النساء، كما نظمنا وقفة احتجاجية على مستوى مقاطعة الجزيرة، من أجل الانتهاكات التي تتعرض لها النساء في المناطق المحتلة".
وأكدت أن منظمة سارا مستمرة بتوعية النساء لمعرفة حقوقهن وحريتهن التي سلبها منهن المجتمع الذكوري "واجهنا الكثير من قضايا النساء اللواتي تعرضن للعنف بسبب العائلة والمجتمع, وسنبقى متابعين لهذه القضايا في محاكم الإدارة الذاتية، ومن ضمنها قضية الابتزاز الإلكتروني، وحالات القتل، والانتحار، والاغتصاب".
وتابعت "نحرص على أن ينال المجرم جزائه وألا يتذرع بما يسمى جريمة شرف أو إصابته بمرض نفسي ففي بعض القضايا صدر حكم السجن المؤبد، وهذه الأحكام عادلة"، لافتةً إلى أنه "هنالك قوانين خاصة على النساء تطبيقها لحماية أنفسهن من جميع الانتهاكات التي سوف تتعرضن لها في المستقبل، وهذه الحملات والتدريبات كانت رادعاً للتقليل من حالات العنف التي تتعرض لها النساء في جميع المناطق".
وحول إحصائيات عام 2024 أشارت إلى أنها انخفضت مقارنة بالعام 2023 "شهدنا 12 جريمة قتل في العام الماضي وهي أقل مما شهده عام 2023".
وعن الصعوبات التي واجهتها منظمة سارا بينت "الظروف والأوضاع الراهنة أثرت على الحالة النفسية للمجتمع ككل وليس على المرأة فقط، وعلى ذلك نسعى لتطوير أنفسنا للتعامل مع مختلف العوائق والحالات، إضافةً لافتتاح مركز في مدينة دمشق السورية".
وأوضحت أن الأهداف السامية لمنظمة سارا تتمثل في تحرير أكبر عدد من النساء، وإيصال الفكر الحر الرافض للتمييز بين الجنسين إلى نساء سوريا عموماً "خلال الأزمة السورية عانت النساء من التهجير القسري وحرمن من أبسط حقوقهن، ولتخفيف المعاناة افتتحنا مراكز ايواء في مختلف مناطق إقليم شمال وشرق سوريا، للوصول إلى أكبر عدد من النساء وتوعيتهن ودعمهن نفسياً".
واختتمت الناطقة باسم منظمة سارا في إقليم شمال وشرق سوريا رشا درويش حديثها بالتأكيد على ضرورة رفض الانتهاكات الممارسة بحق النساء وأنه "على النساء ألا تبقين صامتات بل أن تطالبن بحقوقهن، وأن تحمين أنفسهن، والتواصل مع المنظمات النسائية".