فتاة أفغانية تتعرض للإهانة والتهديد لعدم امتثالها لأوامر طالبان
تتعرض النساء والفتيات في أفغانستان للإهانة والتهديد في حال عدم امتثالهن لأوامر طالبان التي لطالما فرضت قيود عليهن.
بهاران لهيب
كابول ـ صدف عمري حُرمت من التعليم، كغيرها من الفتيات، بعد سيطرة طالبان على أفغانستان منتصف آب/أغسطس 2021، عندما كانت في الصف العاشر.
قالت صدف عمري والدموع تملئ عينيها، إنها كانت تتمنى أن تدرس وتلتحق بالجامعة، لكنها لم تتمكن من إكمال دراستها بسبب القيود التي تفرضها طالبان على النساء والفتيات في أفغانستان، وتساعد صدف عمري شقيقاتها الصغيرات في دراستهن، وأصبحت تدرس اللغة الإنكليزية للفتيات في المنزل.
ومع حكم طالبان، تزايدت حالات زواج القاصرات، واضطرت الأسر إلى تزويج بناتها لتكنّ "في مأمن من طالبان"، وكان هذا الموضوع يثير مخاوف صدف عمري، لأنه على الرغم من أن والديها يؤيدان مواصلة تعليمها، إلا أن الوضع السائد قد يجبر عائلتها على تزويجها.
وتزور هيئة "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" التابعة لطالبان، القرى والولايات من أجل قمع النساء والفتيات، وكانت صدف عمري من بين الفتيات اللواتي تعرضن للإهانة أربع مرات من قبل طالبان لعدم التزامها بالحجاب.
وحول التهديد والإهانة التي تعرضت لها، أوضحت أنه "في كل مرة تهددني فيها طالبان، أشعر بسعادة أكبر لأننا نحن النساء نستطيع أن نغضب هؤلاء المتوحشين بأصغر حركاتنا. عند رؤية هذا المشهد، قررت أنهم إذا أوقفوني ألف مرة وطلبوا مني أن ألتزم بالحجاب، فلن أفعل ذلك. فليعلموا أننا نحن النساء لا نستسلم ببساطة لمطالبهم".