النساء في دير الزور... نسب ملحوظة في مجال تطور حقوق المرأة
استطاعت المرأة في شمال وشرق سوريا الوصول لحقها الطبيعي في الحياة العملية والاجتماعية، وأصبح لها دوراً فعال ومشاركة بمختلف المجالات.
زينب خليف
دير الزور ـ تأسست عدة لجان تهتم بالقضايا النسوية في مدينة دير الزور بشمال وشرق سوريا وأبرزها لجنة المرأة، والتي أبرزت نفسها في هذا المجال، وسعت لتغيير وضع المرأة والوقوف عند مشكلاتها وتنميتها في جميع المجالات من خلال الارتقاء بفكرها.
تمكنت المرأة من خلال نموذج الإدارة الذاتية ترسيخ دورها في الساحة الاجتماعية والعملية بكل قوة، واثبتت قدراتها في الإدارة المشتركة مع الرجل ضمن نظام الرئاسة المشتركة الذي أصبح مثالاً لأنجح مشروع إداري متطور في العالم.
وحول هذا قالت الإدارية في لجنة المرأة في مجلس الشعب في هجين ختام حدو "إن الإدارة الذاتية حققت الكثير من القفزات النوعية في تنظيم الشعب في كافة المجالات، وأخذت المرأة دورها الطليعي في هذه الإدارة".
وعن واقع المرأة في ظل الإدارة الذاتية قالت "المرأة عانت قبل تأسيس الإدارة الذاتية من تهميش دورها وسلب حقوقها، لكنها استطاعت تغيير العديد من المفاهيم المجتمعية بعد انخراطها في جميع المجالات، وحققت قفزات متطورة وانتصارات وتركت بصمة واضحة ومميزة لتكون مثالاً لكل النساء".
وأضافت ختام حدو "أصبح للمرأة كيان ومكانة واضحة وبرزت بدورها التنظيمي، والعسكري، والسياسي، والاجتماعي، والاقتصادي، وخطت خطوات هامة لتفعيل دورها في العمل والتنمية، ومارست العمل بفكرها الحر وخبرتها بفضل مشروع الإدارة الذاتية، ويعتبر هذا المشروع الديمقراطي الأول من نوعه لأنه ساهم بدعم جميع أفراد المجتمع والنساء بالوصول لحقوقهن، ويمثل الحياة التشاركية الحرة لكافة المكونات في المنطقة".
وأوضحت ختام حدو أن نظام الرئاسة المشتركة ضمن مشروع الأمة الديمقراطية، والذي تم تطبيقه في الإدارة المدنية الديمقراطية والمؤسسات والمجالس، بحد ذاته طور المرأة في العمل الإداري وأبرز قدرتها على اتخاذ القرارات والتعبير عن رأيها.
وأكدت ختام حدو أن المرأة اليوم في شمال وشرق سوريا تشارك في كل الأعمال، مضيفةً "لجنة المرأة قامت بعدة نشاطات تضمنت النقاشات وشرح قوانين خاصة بالنساء مع مجلس المرأة ودار المرأة، ولعبت دوراً فعالاً في إعطاء الدروس الفكرية في الأكاديميات، بهدف دعم وتوعية العاملات في المؤسسات".
وعن الأعمال التي تابعتها لجنة المرأة في مجلس الشعب في هجين قالت "نعمل على التوعية بشكل أساسي، فالمرأة كانت مغيبة عن حقيقتها وبالتوعية تزيد من قوتها ومن فعاليتها في المجتمع".
وأوضحت "نقوم بزيارات إلى المنازل ونجمع النساء ونطلعهن على الفكر الديمقراطي، أن المرأة لا تعمل فقط ضمن منزلها وتربية الأطفال، بل أنها خلقت لبناء مجتمعها ولديها القوة والخبرة لتخرج من بيتها، وعملنا أيضاً على إقامة الفعاليات المختلفة من ندوات فكرية تحارب زواج القاصرات وتعدد الزوجات والعنف ضد المرأة".
وفي ختام حديثها قالت ختام حدو "كلجنة امرأة علينا الوصول لكل النساء اللواتي لم تستطعن الخروج من بيوتهن ليشاركن ما لديهن من معرفة في إدارة المجتمع، ونطالب الجهات المسؤولة لدعمنا من أجل الاستمرار بالعمل وتأمين المشاريع الصغيرة التي تخدمهن".