الملابس الفلكلورية الكردية أحد أهم جوانب عيد النوروز

تتحضر نساء مدينة قامشلو لاستقبال عيد النوروز الذي يصادف 21 آذار/مارس، عن طريق قصدهن محلات بيع الأقمشة والأزياء الكردية النسائية

ليلى محمد

قامشلو ـ تتحضر نساء مدينة قامشلو لاستقبال عيد النوروز الذي يصادف 21 آذار/مارس، عن طريق قصدهن محلات بيع الأقمشة والأزياء الكردية النسائية، فشراء الأقمشة وتفصيلها من الطقوس الثابتة لدى نساء شمال وشرق سوريا بمختلف الأعياد والمناسبات وخاصة في عيد نوروز.  

مع اقتراب عيد النوروز، تشهد محلات الأقمشة في أسواق مناطق شمال وشرق سوريا إقبالاً شديداً لتفصيل الزي الكردي الفلكلوري الذي يمثل التراث الشعبي، والذي يتميز بألوانه الزاهية التي تعكس جمال الطبيعة.

تتجول هنوف محمود وهي من مدينة قامشلو في السوق لشراء الثياب والأقمشة "عادة ما ترتدي النساء الزي الكردي في الحفلات والمناسبات إلا أنني ارتديه في جميع الأيام لأنه فولكلورنا الذي توارثناه عن أجدادنا ففي السنوات الماضية كانت أمهاتنا وجداتنا معتادات على ارتدائه وفي وقتنا الراهن عادت تلك العادات وأصبحت هذا الزي حاضراً في مختلف المناسبات".

وعن إقبال الفتيات والنساء إلى محلات الاقمشة ومحلات بيع الأزياء الكردية تقول هنوف محمود "الإقبال على محلات الاقمشة كبير، ومع اقتراب عيد النوروز تزور عشرات الفتيات والنساء محلات بيع الأقمشة"، مضيفةً "تتوفر في أسواق مدينة قامشلو جميع أنواع الأقمشة الخاصة بالزي الكردي، وأسعارها أيضاً مقبولة".

وبينت أن "للزي الكردي عدة تصاميم فهناك نساء تفضلن ارتداء الثوب مع المعطف ويسمى بالعامية "أيلك" وبعضهن تفضلن ارتداء الثوب مع معطف يتساوى طوله مع طول الثوب، إضافة إلى ذلك تقمن بوضع سلاسل طويلة مزينة بالألوان حول منطقة الخصر إضافة إلى ارتدائهن القبعة الكردية الفلكلورية، وبالتالي تختلف أذواق النساء من واحدة لأخرى". مشيرةً إلى أنه في السنوات الأخيرة زاد إقبال الفتيات على ارتداء الملابس الفلكلورية.

ومن جهتها قالت دلال بدور "قبل ثورة شمال وشرق سوريا كان الاحتفال بعيد النوروز ممنوعاً، لذا كنا نحتفل به سراً، وفي كل عام كان يتم اختطاف وقتل عدد من النساء والرجال من قبل النظام السوري لتخويف الأهالي ومنعهم من الاحتفال بهذا العيد".    

وتابعت "قدمنا العديد من التضحيات حتى نتمكن من الاحتفال بهذا اليوم بحرية وسلام، وأصبح الاحتفال يزداد ويتوسع كل عام أكثر"، مضيفةً "21 آذار يوم مقدس بالنسبة للشعب الكردي لأن في هذا اليوم تم القضاء على الظلم وانتصر الخير على الشر بيد بطل الكرد كاوا الحداد، وإننا بروح كاوا الحداد ومظلوم دوغان الذين أشعلوا النار بجسدهم من أجل حريتنا، سنقاوم ونشعل شعلة النوروز لأن شعلة الحرية لا يمكن ان تنطفئ أبداً، وبالتالي فنحن شعب لا يقبل بالظلم والعبودية".