المحامية شاد ريزكار: عدد جرائم قتل النساء آخذ في الازدياد
في الأيام القليلة الماضية ازداد عدد جرائم قتل وانتحار النساء في مناطق إقليم كردستان، حيث يتم قتل النساء من قبل أزواجهنَّ أو آبائهنَّ لأسباب مختلفة.
السليمانية ـ
يزداد عدد جرائم القتل والانتحار في إقليم كردستان كل يوم، ولهذا الأمر تأثير سلبي على المجتمع. فخلال هذا الأسبوع قُتلت شابة تبلغ من العمر 23 عاماً على يد والدها في منطقة تقتق. ودون أن تدرك ذلك، أخذها والدها إلى نهر كاني لالا وقتلها خنقاً وألقى بجسدها في النهر.
في 16 نيسان/أبريل قُتلت امرأة تدعى زارا على يد زوجها في أربيل لأنها أرادت الانفصال عنه. وقُتلت أيضاً امرأة كانت قد انفصلت عن زوجها على يد زوجها السابق واثنين من أخوته. في كيلار انتحرت امرأة متزوجة تبلغ من العمر 20 عاماً لأسباب غير معروفة. وتعليقاً على عمليات القتل الأخيرة هذه أوضحت المحامية شاد ربزكار أن محاولات الانتحار تؤثر على المجتمع وهذه المأساة أصبحت ظاهرة متنامية كل يوم.
وقالت المحامية شاد ريزكار لوكالتنا عن الوضع في إقليم كردستان في الأيام القليلة الماضية، وحالات القتل والانتحار التي ازدادت "للأسف نسمع كل يوم أنباء عن حالات قتل وانتحار بأشكال مختلفة. أخبار مثل انتحار طالبة، رجل يقتل زوجته، أب يخنق ابنته في تقتق. هذه بعض أخبار القتل التي سمعناها في الأيام الأخيرة. لهذا الأمر تأثير كبير على ذهنية ونفسية المجتمع. ويصبح تقليداً للبعض وتحدث هذه الكوارث يومياً في المجتمع".
وأشارت إلى أن عدم انتحار النساء في محافظة حلبجة مرتبط بمستوى التعليم والفكر والثقافة فيها "محافظة حلبجة هي إحدى المحافظات التي لم تسجل فيها حالة انتحار امرأة واحدة منذ العام الماضي. هناك سببان لعدم وجود حالات انتحار النساء في حلبجة، الأول هو أن مستوى التعليم الفردي في حلبجة جيد، كما أن منظمات حقوق المرأة تلعب دوراً جيداً".
"لا يوجد سبب لقتل النساء"
لفتت شاد ريزكار الانتباه إلى قانون القتل والانتحار "كل الأديان والقوانين على وجه الأرض لم تسمح لأحد مطلقاً بقتل نفسه أو قتل شخص آخر. أنا أيضاً كامرأة لا أرى عذراً مشروعاً أو سبباً لقتل النساء. في القانون تختلف جرائم القتل عن الانتحار. فلا يعاقب القانون العراقي على الانتحار، لأن الشخص المنتحر لا يبقى على قيد الحياة، ولا يمكن معاقبته. ولكن عندما يقوم شخص بجر شخص آخر وتشجيعه على الانتحار، على سبيل المثال عندما يقول أحدهم لشخص لماذا لا تقتل نفسك ويصبح سبباً في انهيار حالته النفسية. أو عندما يقدم التسهيلات لمن يحاول الانتحار أو يزوده بالسلاح المستخدم في الواقعة أو يدله على طريق الموت، يعاقب بموجب المادة 408 من قانون العقوبات العراقي".
وعن الحكم الصادر بحق المتهمين تؤكد المحامية شاد ريزكار "إذا قُتل شخص على يد شخص قريب منه أو بعيد، فإنه يعاقب وفق المادتين 405 و406 من القانون العراقي. والإجراءات القانونية لتحديد الجناة لها طبيعة خاصة، ويعاقب من يتسبب مباشرة في وفاة شخص أو من شارك في الجريمة".