'طالبان تخشى من وعي النساء لذلك تقيد حريتهن'
أظهرت حركة طالبان مرة أخرى جهودها لقمع النساء من خلال إصدار قرار جديد يحد من حريتهن، في ظل تفشي الفقر والبطالة في أفغانستان.
بهاران لهیب
أفغانستان ـ أعلنت حركة طالبان عن قرار جديد ينص على إغلاق النوافذ وعدم بناء نوافذ في المباني الجديدة، لقمع وتقييد حرية النساء، مما آثار ردود فعل واستياء السكان خاصة النساء.
في ظل تفشي الفقر والبطالة في أفغانستان، وتفاقم معاناة السكان حيث يعيش 98% منهم في ظروف إنسانية واقتصادية صعبة، تصدر حركة طالبان قرارات تحد من حرية المجتمع خاصة التي تقيد عمل النساء وخروجهن وكان أخرها قرار ينص على إغلاق النوافذ وحظر بناء نوافذ في المباني الجديدة، حتى تبقى النساء داخل منازلهن مخفيات عن أعين الجميع ولا تستطعن النظر للخارج.
وأثار القانون ردود فعل واسعة عبر شبكات التواصل الرقمي، حيث أعربت النساء والناشطات عن رفضهن لهذا القانون، واجتمعن من مقاطعات مختلفة من البلاد للاحتجاج على القرار، مؤكدات أنهن لن تستسلمن وستتخذن خطوات حازمة لتحقيق حريتهن.
وقالت نازيه صفاء إحدى النساء المحتجات من العاصمة كابل "تعمل حركة طالبان على اضطهاد وقمع النساء كل يوم، بقرارات وقوانين جديدة تحد من حريتهن، نتيجة خوفها من وعي النساء، ولأنها أدركت أن لها دور في المجتمع ولن تستطيع أي قوة إيقافها".
ومن جانبها أوضحت شريفة نواب من ولاية تخار، أنها في كل ليلة تفكر ما هو القرار الجديد الذي ستصدره طالبان للحد من أنشطتهن الاجتماعية كنساء، وتتساءل في الكثير من الأحيان عما إذا كان أشخاص مثل طالبان يعيشون في عصر التكنولوجيا هذا، ويستطيعون الحكم على النساء اللاتي تشكلن نصف السكان بالإقامة الجبرية؟.
وبدورها أكدت فرخنده زيبا من ولاية ننكرهار أن "المجتمع الذي يقع تحت سيطرة الأصوليين وتدعمه القوة الإمبريالية لا يستطيع أن يتقدم بسياساته بشكل أفضل من هذا"، مؤكدةً أنهم يخاوفون من وعي السكان وخاصة النساء، لذا يصدرون أوامر تحد من حريتهن.
ومن جانبها قالت الناشطة في مجال حقوق المرأة شكوريه شاهولى من مقاطعة لغمان "نحن نساء اللاتي تقعن تحت نير الأصولية، نعيش مع طالبان والجهاديين وداعش، ومدركين تماماً أساليبهم حيث أنهم يحاولون دائماً تعزيز سياساتهم من خلال إساءة استخدام اسم الإسلام والاستمرار في قمع السكان وخاصة النساء".