نوره آل علي: المرأة قائدة في مجال المشاريع والأعمال

ولدت في محافظة البصرة وكبر معها حلم القيادة والعمل وتطوير المهارات، نوره آل علي الشابة العشرينية غيرت مفهوم المشاريع الصغيرة وتطويرها في محافظة جنوبية تستند على الرجل في تفاصيل العمل والحياة خارج المنزل

غفران الراضي 
بغداد ـ
تقول نوره آل علي "فكرة قيادة السيارة كان حلم يرادوني بهدف قضاء حاجياتي الشخصية وتنمية مواهبي، ثم تحول لمشروع ربحي وفائدة مجتمعية وخاصة تعليم قيادة السيارات للنساء".
وأضافت "أن تكون صاحبة المشروع امرأة وأيضاً شابة يعتبر تحدي خاصة وأن إدارة مشروع وموظفين يحتاج قوة لإثبات الذات وإدارة العمل". 
تعتقد نوره آل علي أن أول خطوة حرصت على اثباتها في إدارة مشروعها لتعليم قيادة السيارات هي إبراز إمكانيتها في القيادة والتعلم "لم أكن لأدخل هكذا مشروع إلا بعد أن وجدت نفسي على مستوى عالي من الاحترافية في قيادة السيارات، بالإضافة لقدرتي على تعليم القيادة بل وتفوقي على كل الموظفين العاملين بصفة تعليم القيادة". 
وعن إمكانية إدارة فريق لتعليم قيادة السيارة تقول "القوة مع مرونة التعامل والتعاون تجعل المرأة قادرة على الإدارة وإبرار شخصيتها لتكون مسيطرة على تفاصيل مشروعها أو عملها، وهذا أيضاً يعتمد على اختيار أفراد فريقك العاملين معك". 
لم تعتمد نوره آل علي على فكرة كادر نسوي لتعليم النساء قيادة السيارات بل أرادت أن يكون المشروع متكامل يتضمن تعليم القيادة للنساء والرجال "لم أحبذ أن يكون مشروع مخصص للنساء ويعتمد على النساء لمجرد كوني امرأة بل أردت أن اخترق سوق العمل ضمن اختصاص قيادة السيارات، لأكون منافسة لباقي مكاتب تعليم السيارات لأعتمد على كادر من النساء والرجال واستهدف الجنسين في تعليم قيادة السيارات". 
وعن بدايات المشروع أوضحت "المهمة كانت صعبة باختيار أساسيات العمل، كاختيار مكان مكتب المشروع وترتيب كمالياته واثاثه بعد دراسة جدوى المكان". 
وأضافت "اختيار الموظفين للعمل ضمن الفريق أيضاً مهمة ليست بالسهلة، فبالإضافة للكفاءة والجدية بالعمل يجب أن نختار شخصية متعاونة، وهذا اعتبره تحدي أخر يحدد مسيرة النجاح في العمل". 
كما اهتمت بالتميز مع النجاح فبعد أن نافست مكاتب تعليم قيادة السيارة من حيث طريقة الخدمة المقدمة للزبون، استطاعت أن تتميز وتكون اسم في سوق العمل "استطعنا أن ننجح ثم ننافس، وبعد أن نافسنا مكاتب مهمة لها باع في تعليم قيادة السيارات استطعنا أن نصل لمرحلة التميز، وهذا كان من ضمن خطة العمل". 
حملت نوره آل علي على عاتقها تنفيذ الخطة بالتدريج مع فريق العمل، وهذا يعتمد أيضاً على مدة تفاعل الزبائن مع الخدمة المقدمة وخاصة من النساء اللواتي يحتجن لكافة الدروس للتعلم، إلى جانب دروس ظهرية ليكون التدريب متكامل. 
وتجد أن كل ما هو متفق عليه مع الزبون يتم بأدق التفاصيل حيث يتضمن التدريب نظري وعملي مع تكثيف القيادة على أرض الواقع وبأوقات تناسب الزبون. 
بعد نجاح مشروع مكاتب قيادة السيارة في البصرة، تسعى نوره آل علي على إطلاقه في بغداد مع فريق عمل أخر وتقول "النجاح يجب أن يستمر، لأحقق ما أطمح إليه من منافسة في المشاريع الخدمية هذه".
وفي ختام حديثها أكدت نوره آل علي أن المرأة شريكة الرجل في جميع تفاصيل الحياة وهي قادرة على أن ترتقي بنفسها في كافة المجالات.