مهرجان استقلال المرأة نافذة للموريتانيات لتسويق منتوجاتهن

شكل مهرجان استقلال المرأة الذي انطلق هذا العام تحت شعار "صمود المرأة الإفريقية" فرصة لرائدات الأعمال في موريتانيا للتسويق لمنتوجات مشاريعهن الخاصة.

خديجة شيخنا

موريتانيا ـ شاركت العديد من رائدات الأعمال والمشاريع في فعاليات النسخة الخامسة من مهرجان استقلال المرأة الذي شكل لهن فرصة لتسويق منتوجاتهن.

خلال فعاليات مهرجان استقلال المرأة عرضت الموريتانيات منتوجات مشاريعهن الخاصة، حيث شاركت سمية منت عزيز في المهرجان للتسويق بمنتجات مشروعها التي تمثلت بالديكورات والخلفيات وحافظات الحلي والمباخر، كون هذه الأشياء تحتل مكانة خاصة لدى المجتمع الموريتاني فلا يخلو منها أي منزل، وما يميز منتجاتها أنها لا تتلف بسهولة كونها مصنوعة من مواد محلية.

وأكدت أنها لاحظت من خلال متابعتها لمواقع التواصل الاجتماعي الكم الهائل من الإعجاب الذي نالته مثل هذه الفكرة لدى الموريتانيين/ات، فهم يحبذون دائماً الصناعة المحلية على المستوردة، مضيفةً أن أنها تفضل فن "الكونكريت".

وأضافت أن هذا المعرض هو الأول الذي تشارك فيه وهو فرصة لتعرف زواره على مشروعها ومنتوجاته، وتطمح للمشاركة في المزيد من المعارض المشابهة لتلك التي ينظمها مهرجان استقلال المرأة.

 

 

من جانبها قالت سلمى آدم صاحبة مشروع صناعة الإكسسوارات العصرية من المواد المحلية "اخترت هذا المشروع بعد الخضوع للعديد من دورات التدريب حتى أتمكن من تأسيس هذه المشاريع بالشكل الصحيح، والآن تشاركني إحدى صديقاتي فيه، وسنتمكن من افتتاح محل خاص بمنتجاتنا".

وأكدت أن جملة من الصعوبات واجهتها وعلى رأسها استهزاء البعض بالتجارة المحلية والصناعة اليدوية "دائما يقولون إن سعرها مرتفعة وهذا حقيقة كونها تتفرد بالكثير من الصفات أولاً كونها تصنع يدوياً ومن مواد محلية وهي بذلك تتميز عن تلك التي تصنعها الآلات"، مضيفةً "يعتبر هذا المشروع إضافة لي وأرجو أن يتوسع مجال عملي فيه حتى لا احتاج لعمل آخر، وهذا المهرجان يمثل لي الكثير فقد شاركت في نسخة العام الماضي منه بمسابقة وحققت الفوز فيها وحصلت على تمويل ودعم من جمعية السلام".

 

 

من جانبها سعت المصممة الموريتانية ايستى عثمان إلى تحقيق ذاتها واستقلاليتها المادية والابتعاد عن البطالة بفتح مشروعها الخاص بإمكانيات بسيطة، والاعتماد على ذاتها وتأسيس مشروعها الخاص بعد تخرجها من الجامعة عام 2020 إي خلال جائحة كورونا، وسعت إلى المضي وراء حلمها في مجال تصميم الأزياء، بالرغم من انعدام الإمكانيات إلا أنها بدأت بخطوات بسيطة مثل تصميم العباءات والإكسسوارات، مضيفةً أنها حاولت البدء بمشروعها في تلك الفترة الصعبة فقامت بشراء الأقمشة وتصميم العباءات وإرسالها للخياط لحياكتها وكانت تتكبد الكثير من العناء.

وبينت أنها بدأت التسويق لأعمالها عبر الانترنت كونها فترة حظر بداية ظهور الجائحة، وشيئاً فشيئاً لاقت أعمالها انتشاراً واسعاً في السوق وبات الإقبال عليها واضح ومقبولاً، وتمكنت من عرضها في محل سوقت فيه أيضاً لأعمال فتيات أخريات لا يملكن إمكانيات للتسويق لمنتوجاتهن، مؤكدة أن المهرجان فرصة انتهزتها للتعريف بمنتوجاتها على نطاق أوسع.

وأضافت أن هذا المعرض المقام ضمن فعاليات مهرجان استقلال المرأة في موريتانيا يعتبر فرصة بالنسبة للنساء للتعريف بمشاريعهن الصغيرة، داعية الجمعيات في بلادها إلى توفير مساحات كهذه ودعم النساء والفتيات في مساعيهن للتحقيق ذواتهن واستقلالهن الاقتصادي، كما حثت النساء والفتيات إلى خوض غمار العمل حتى لو كانت الإمكانيات محدودة وأن المبادرة هي أولى خطوات النجاح.

وبالتزامن مع اقتراب اليوم العالمي للمرأة أكدت أن هذه الأيام المخصصة للنساء هي فرصة حقيقية لهن للحديث عن التحديات والصعوبات التي تواجههن، وهنأت نساء العالم بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الذي تراه محطة للنضال والتذكير بالحقوق.