لجنة الاقتصاد في مؤتمر ستار تعمل لبناء اقتصاد مجتمعي

تسعى لجنة الاقتصاد التابعة لمؤتمر ستار من خلال المشاريع الاقتصادية والزراعية والجمعيات التعاونية إلى مساعدة النساء في الحياة الاقتصادية

دلال رمضان 
كوباني ـ ، وإيجاد فرص عمل لهن ليحققن استقلالهن المادي ويعتمدن على ذواتهن لإدارة اقتصاد المنزل والمجتمع. 
أدت المرأة في شمال وشرق سوريا دوراً بارزاً وريادياً في تخفيف الأزمة الاقتصادية عن المجتمع بالرغم من الإمكانات البسيطة والتقليدية، والذهنية المنضوية تحت سيطرة الاقتصاد الرأسمالي واستمرار الهجمات على المنطقة.
وأثمر نضال المرأة الاقتصادي عن نتائج جيدة خلال الأعوام القليلة الماضية من افتتاح عدة مشاريع صغيرة وبإمكانيات محدودة.
لجنة اقتصاد المرأة التابعة لمؤتمر ستار في مقاطعة كوباني ساهمت بشكل كبير في تنمية الاقتصاد المحلي وتطويره والعمل على دعم النساء من الناحية الاقتصادية وتحسين مستواهن المعيشي.
 
 
عضو لجنة اقتصاد المرأة لمؤتمر ستار في مقاطعة كوباني شكريا مسلم قالت "هدفنا إشراك المرأة في الحياة الاقتصادية والعمل على تطويرها لتساهم في الحياة الاجتماعية وتحقيق استقلالها المادي عن الرجل". 
وأضافت أن "اقتصاد المرأة عبارة عن عدة مشاريع تهدف لتخفيف الأزمة الاقتصادية عن النساء في ظل الظروف الاقتصادية والحصار الذي نعاني منه"، مؤكدةً أنه "في وقتنا الحالي جميع النساء بحاجة إلى عمل ويطلبن المساعدة لأننا نعيش ظروف الحرب والتهديدات المستمرة والحصار، لذلك كان من أولويات لجنة اقتصاد المرأة في مؤتمر ستار تأمين فرص عمل لهن".   
وأوضحت شكريا مسلم أن النساء في مناطق شمال وشرق سوريا من أكثر الفئات المتضررة في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة وظروف الحرب "معظم النساء في مناطقنا فقدن أحداً من الأسرة أو المعيل لذلك كان هدفنا تأمين حياة كريمة لهن".
وعقد أول كونفراس للمرأة على الصعيد الاقتصادي لأول مرة في شمال وشرق سوريا في 15 حزيران/يونيو عام 2017 في مقاطعة الجزيرة بهدف توسيع نشاطات المرأة وضرورة بناء الاقتصاد الذاتي لكسر الحصار المفروض على المنطقة، وتشكيل اقتصاد خاص بالمرأة، وافتتاح مركز للدراسات والتنمية الاقتصادية.
 وعن المشاريع التي افتتحتها لجنة اقتصاد مؤتمر ستار مؤخراً قالت شكريا مسلم "افتتحنا مؤخراً محلاً لبيع الألبسة الجاهزة لأرملة لمساعدتها في إعالة أطفالها، ومحل للفطائر، وهناك مشاريع زراعية مثل زراعة القمح، الشعير، الذرة، البساتين، والأشجار المثمرة تمنح للعوائل الفقيرة من أجل العمل فيها إما براتب شهري أو بحسب نتاج الموسم، بالإضافة إلى مشاريع لتربية الحيوانات"، وأضافت "كذلك تم افتتاح فرن للخبز في منطقة صرين ومحل فلافل في بلدة عين عيسى العاملات فيه نساء بحاجة ماسة للعمل، ".
 بالإضافة إلى ذلك هناك جمعيات تعاونية وجميع عضواتها من النساء ومن العوائل الفقيرة.
وأوضحت بان لجنة الاقتصاد من مؤتمر ستار هي من تقدم لهم الدعم المادي "هناك مالية خاصة خصصت لقسم الاقتصاد لفتح المشاريع الزراعية والجمعيات ولتقديم الدعم المادي للعاملات"، موضحةً بأنه لا توجد مشاريع مستقبلية؛ بسبب ضعف الإمكانيات الموجودة حالياً والمشاريع الخاصة بحاجة لدعم مادي كبير وميزانية اللجنة محدودة، كما أنهم يعانون صعوبات في إيجاد العاملات اللواتي يحتجن العمل بسبب العادات والتقاليد التي مازالت مسيطرة على حياة النساء ورفض مجتمعهن لعملهن خارج المنزل بالرغم من جميع الإمكانيات والفرص المقدمة لهن.
وفي ختام حديثها قالت شكريا مسلم "نفعل ما بوسعنا لتقديم يد العون لجميع النساء الراغبات في العمل وبحاجة إليه من خلال القدوم إلى المركز وتسجيل أسمائهن" داعيةً جميع النساء للتحلي بالإرادة القوية والحرة ومساعدة النساء بعضهن البعض لأن ثورة روج آفا هي ثورة المرأة. 
 
 
فاديا محمد إحدى العاملات في محل الفطائر الذي افتتحته لجنة الاقتصاد مؤخراً وهي نازحة من عفرين المحتلة تقول "بسبب ظروف النزوح لجأت لمؤتمر ستار لتأمين عمل كوني أدفع إيجار منزل ولا أملك شيء هنا في مدينة كوباني".
وأضافت بأن العاملات في الفرن يحاولن العمل بكل جد ونشاط من أجل زيادة الإقبال "نعمل بكل نشاط في هذا الفرن ليكون محل ثقة لناس ويزيد من إقبال الناس عليه، وكذلك أن تكون أسعاره مناسبة وأقل من بقية الأفران بالرغم من غلاء المواد الأولية، إضافة لحرصنا على تقديم ما هو جيد". 
واختتمت فاديا محمد حديثها بدعوى جميع النساء للعمل "أدعو جميع النساء اللواتي يجدن صعوبةً في إيجاد عمل القدوم إلى لجنة الاقتصاد في مؤتمر ستار وإلى هذا الفرن لمساعدة عوائلهم".