زلزال تركيا وسوريا... حصيلة الوفيات تتجاوز الـ 37 ألفاً

أعقب الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا في السادس من شباط/فبراير، مئات الهزات الارتدادية العنيفة، ما خلف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين.

مركز الأخبار ـ تستمر عمليات الإنقاذ رغم تلاشي الآمال تدريجياً في العثور على ناجين، في تاسع يوم بعد الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وطال أجزاء من سوريا في واحدة من أسوأ الكوارث الطبيعية عبر التاريخ.

تجاوزت حصيلة قتلى الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا، الـ 37 ألفاً، وأعلنت إدارة الكوارث والطوارئ التركية ارتفاع عدد قتلى الزلزال في البلاد إلى 31 ألفا و643، فيما لا يقل عدد القتلى في عموم سوريا عن 5714.

ولا تزال عمليات البحث والإنقاذ مستمرة في عدد من المناطق للعثور على أحياء رغم تضاؤل الآمال، بينما تم الإعلان عن انتهائها في أماكن أخرى، فيما تعلو الصرخات من التقصير وعدم وصول الدولة إلى كثير من المناطق، ووجود آلاف تحت الأنقاض في كل ولاية من الولايات العشر.

وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أن حكومة دمشق وافقت على فتح معبرين حدوديين إضافيين بين تركيا وشمال غرب سوريا لمدة ثلاثة أشهر لإدخال مساعدات إنسانية للمتضررين من الزلزال.

وضغطت الولايات المتحدة وكثير من الدول الأعضاء في مجلس الأمن، من أجل اتخاذ قرار "فوري" يسمح بفتح مزيد من المعابر، لإيصال قوافل المعونات الملحة لملايين السوريين المتضررين من الزلزال المدمر، والمنكوبين أصلاً بسبب الحرب المتواصلة منذ عام 2011.

وكان مجلس الأمن أصدر القرار رقم 2672 في 9 كانون الثاني/يناير الماضي، لإجازة إدخال المساعدات من تركيا باتجاه سوريا من خلال معبر باب الهوى، وينتهي هذا التفويض في العاشر من تموز/يوليو المقبل.

ورغم مرور أكثر من أسبوع على حدوث زلزال كهرمان مرعش المدمر، فإن الهزات الارتدادية لا تزال مستمرة، حيث أعلن مركز أبحاث الزلازل بجامعة البوسفور التركية مساء الاثنين 13 شباط/فبراير عن هزة ارتدادية بقوة 4.9 درجات دون الإبلاغ عن وقوع ضحايا.

ويؤجج الزلزال العنصرية ضد السوريين في تركيا، حيث بقي العديد منهم دون مأوى بسبب الزلزال وطردوا كذلك من مخيمات الطوارئ، وأفاد سكان وعمال إغاثة بوقوع عمليات نهب وتوقف عدد من فرق الإغاثة الأجنبية عن العمل لفترة وجيزة بسبب تدهور الوضع الأمني.

ونشرت العديد من العروض لمساعدة المتضررين من الزلزال أو السكن المؤقت، على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، وكان من بينها صورة لفيلا ذات واجهة خشبية مصحوبة بتعليق "الناجون من الزلزال مدعوون للبقاء في منزلي في أنقرة لمدة عام، بشرط ألا يكونوا سوريين".