اسطنبول ـ نظمت أمهات السبت، المسيرة الـ 900 من احتجاجاتهن الأسبوعية في ساحة غلطة سراي للسؤال عن مصير أقاربهن المختفين في الحجز وللمطالبة بمعاقبة الجناة.

شارك في الاحتجاج كل من الرئيس المشترك لجمعية حقوق الإنسان (İHD) إرين كيسكين وأوزتورك تركدوغان، ونواب حزب الشعوب الديمقراطي (HDP) في اسطنبول زليخة غولوم وزينيل أوزن، بالإضافة لنائب حزب الشعب الجمهوري (CHP) في اسطنبول علي شيكر، ونائب حزب العمال التركي (TİP) في اسطنبول أحمد شك.

 

تعرض أقارب المختفين والمشاركين في الاحتجاج للتقييد والضرب

قبل بدء الاحتجاج تم إغلاق العديد من الشوارع المؤدية إلى ساحة غلطة سراي وشارع الاستقلال من قبل المئات من رجال الشرطة بالسيارات المدرعة ومركبات الاحتجاز والحواجز. وقبل قراءة البيان، أخبرت الشرطة الحشد المتجمع في مقهى قريب من ساحة غلطة سراي أنهم لن يسمحوا بالاحتجاج. مشيرين إلى حظر القيام بالاحتجاج أمر موجّه من قبل مكتب حاكم منطقة بيوغلو. إلا أن المحتجون بدأوا بمسيرتهم على الرغم من قرار المنع والحظر.

 

زليخة غولوم: سنقرأ الكلمات التي تريد الأمهات أن تقولها

قرأت نائبة حزب الشعوب الديمقراطي HDP في اسطنبول زليخة غولوم النص الصحفي الذي أرادت "أمهات السبت" قراءته في ساحة غلطة سراي بعد هجوم الشرطة. "سنقرأ الكلمات التي تريد الأمهات قولها نيابة عنهن: نحن الأمهات والأطفال والأخوة والأحفاد المدافعون عن الحقوق، نحن من نخوض أكثر النضالات سلاماً وعدالة في العالم".

 

"غلطة سراي هو الميدان الذي يعكس حقيقتنا"

وقالت زليخة غولوم "نحن نبحث عن أحبائنا الذين فقدوا في عهدة الدولة، غلطة سراي هي مكان بحثنا. نريد أن يعرف الجميع ما حدث لأحبائنا الذين اختفوا في الحجز ونريد ألا يتكرر ذلك أبداً يريدون ترهيبنا بالقمع والشرطة والاعتقالات والمحاكم، لكنهم مخطئون".

وطالبت أمهات السبت بالإعلان "عن مصير المختفين في الحجز، ووضع حد لإفلات مرتكبي جريمة الاختفاء في الحجز من العقاب، وتحقيق العدالة، لا ينبغي أن يُفقد أحد في الحجز مرة أخرى. يجب على تركيا أن توافق وتوقع وتنفذ اتفاقية الأمم المتحدة لحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري التي تهرّبت من توقيعها".

وأكدت الأمهات على أنه "مهما فعلتم فلن نتوقف أبداً عن الصراخ "أين أبنائنا؟"، مهما فعلتم لن ندع أولئك الذين تسببوا "بفقداننا لأبنائنا" يتمتعون بالحماية بدرع الإفلات من العقاب، يجب أن يحاسبوا أمام قضاء مستقل! لن نتخلى عن مطالبنا".

https://www.youtube.com/watch?v=u6dtu_EZLgw

https://www.youtube.com/watch?v=HuLErNmqSUw