'يجب على اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب أن تعبر عن موقفها بحيادية'

يُحتجز القائد عبد الله أوجلان في جزيرة إمرالي منذ 24 عاماً في ظل ظروف قاسية ولم تسمع أي معلومات عنه منذ 20 شهراً.

نوبلدا دنيز

مخمور ـ يستمر فرض العزلة الشديدة على القائد عبد الله أوجلان. فمنذ حوالي 20 شهراً، لم ترد أي معلومات عن القائد أوجلان والسجناء المتواجدين معه.

زارت اللجنة الأوربية لمناهضة التعذيب (CPT) تركيا في 20 و29 أيلول/سبتمبر، وأدلت ببيان حول الزيارة في 3 تشرين الأول/أكتوبر وقالت "قمنا بزيارة سجن إمرالي والتقينا بالقائد عبدالله أوجلان والسجناء الآخرين". لكن المكتب القانوني قال في 29 تشرين الثاني/الثاني "ذهبت لجنة مناهضة التعذيب إلى جزيرة إمرالي في أيلول 2022، لكن اتضح من المعلومات التي حصلنا عليها أن القائد أوجلان رفض مقابلة لجنة مناهضة التعذيب". وتتزايد المخاوف بشأن هذا البيان.

وحول هذا الموضوع قالت المتحدثة باسم هيئة التعليم في مخيم مخمور للاجئين بيريفان كايا لوكالتنا "نحن قلقون حيال وضع القائد عبد الله أوجلان، منذ فترة طويلة لم يكن هناك لقاء مع القائد أوجلان، فمن الجانب القانوني لا يمكنه مقابلة محاميه والتحدث معهم، ولا يمكنه مقابلة أسرته بطريقة إنسانية باعتبارها أكثر الحقوق الطبيعية لجميع السجناء. ولم ترد منذ فترة طويلة أي معلومات عن وضعه وحالته الصحية، الأمر الذي يجعلنا أكثر قلقاً".

"علينا أن نفهم موقف القائد أوجلان تجاه CPT"

وعبرت بيريفان كايا عن رأيها من موقف القائد عبد الله أوجلان من لجنة مناهضة التعذيب "مؤخراً في شهر أيلول عندما زارت اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب سجن إمرالي، حيث كان من المفترض أن تتم مراقبة وتفتيش السجن وتقديم الوثائق. هنا، اتخذ القائد أوجلان موقفاً ولم يلتق مع اللجنة. بالطبع، يجب ألا نعتبر هذا الموقف شيئاً عادياً، ويجب علينا أن نفهم موقف القائد أوجلان تجاه اللجنة. فهذا الموقف الذي أتخذه يشبه القول، (أنا لا أوافق على قوانينكم التعسفية، وأفعالكم ضدنا). يجب أن نفهم موقف القائد هذا بطريقة صحيحة. دعونا نعزز كفاحنا معاً ونوحد موقفنا مع القائد أوجلان، إذا فهمنا هذا الموقف، فسنكون بالتأكيد قادرين على إفشال ألاعيبهم هذه".

"اللجنة جزء من لعبة العزلة المشددة المفروضة على القائد"

ودعت بيريفان كايا اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب إلى الإفصاح عن وضع القائد أوجلان "جميع الإجراءات التي يتم تنفيذها حالياً في سجن إمرالي هي جرائم ضد الإنسانية. جميعهم يفرضون ووفقاً لأفعالهم التعسفية والكيفية ومتى أرادوا عقوبات جزائية على القائد أوجلان. نحن نشك في هذا الصدد من تصرفات لجنة مناهضة التعذيب، كما أن التقرير الذي قدمته لجنة مناهضة التعذيب غير مرضٍ وغير واضح. نظراً لأن هذه الإجراءات والتصرفات التي يتم تنفيذها حالياً في إمرالي، لم يتم ذكر أي شيء بشكل موثق بطريقة يمكننا أن نقولها إنها حيادية. يجب على اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب أن تعبر عن حيادها، باعتبارها لجنة مستقلة تضم جميع الأطراف، وأن تجري تفتيشاً جديداً في سجن إمرالي. وزيارة إمرالي مرة أخرى ومتابعة وضع وحالة القائد أوجلان والإفصاح عنها بوضوح بموقف لا يتأثر بالدولة التركية، ومنح القائد آبو الحق في مقابلة أسرته، والحق في مقابلة محاميه. بالطبع إذا لم يتم تطبيق هذه الأشياء، فسيتم إثبات مرة أخرى أن اللجنة جزء من لعبة العزلة المشددة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان".