وزارة السياحة والآثار في غزة تصدر الدليل الأثري "غزة هاشم"
أكدت الباحثة في وزارة السياحة والآثار هيام البيطار على أن الوزارة أصدرت الدليل الأثري "غزة هاشم" الذي يضم عشرات الأماكن الأثرية التاريخية، بهدف التوعية الثقافية والحفاظ على الموروث الأثري.
رفيف اسليم
غزة ـ في إطار سعيها المستمر للحفاظ على الموروث الأثري في قطاع غزة، أصدرت وزارة السياحة والآثار الدليل الأثري "غزة هاشم"، والذي يضم معلومات توثيقية تاريخية هامة لعشرات المعالم الأثرية في القطاع، خلال حفل أقيم في قصر الباشا.
خلال الحفل الذي أقيم، أمس الخميس 23 حزيران/يونيو، أوضحت الباحثة في الوزارة هيام البيطار أنه عبر العمل على الخطة الاستراتيجية، وفي إطار تنمية الهدف الخاص بالتوعية الثقافية، قامت دائرة الإدارة العامة في وزارة السياحة والآثار بإصدار الدليل الأثري "غزة هاشم" بنسختيه المطبوعة والإلكترونية، مشيرةً إلى أن العمل عبارة عن كتيب ضم عشرات الأماكن الأثرية التاريخية بـ 144 صفحة.
وأضافت أن ذلك الدليل اشتمل على معلومات تاريخية عن عدة أماكن كالأسواق، والمساجد، والقصور، والخانات والحمامات، والتلال، والزوايا، والمقابر، والمواقع الأثرية المفتوحة، والكنائس، والمدارس، التي يعود تاريخ إنشائها لحقب مختلفة عبر الزمن، لافتةً إلى أن الدليل تحدث عن 41 مكان اشتمل التعريف عنه والمراحل التاريخية التي عاشها.
ولفتت إلى أنه كانت فكرة تدعيم كل موقع بالصور هي جزء من عملية إثراء المعرفة لمشاهد/ة ذلك الكتيب، فعند النظر إلى تلك الصور يمكن مقارنة هيئة المكان ما قبل وخلال الوقت الحالي لمعرفة التغيرات التي شهدها عبر سنوات، ولزيادة فائدة المادة العلمية المقدمة، مشيرةً إلى أن العمل استغرق مدة 4 شهور من الإخراج، والبحث عن المعلومات، والتدقيق، والحصول على الصور بجهد ثلاثة من الباحثين.
ويعتبر الدليل وفقاً لهيام البيطار وسيلة مبسطة لتعريف الشعب الفلسطيني بأهم الآثار في بلدتهم كما يعتبر مرجع للباحثين والمختصين في علم الآثار، وهو مادة غير منهجية لطلاب المدارس وللأسر الفلسطينية، لافتةً أنه سيتوافر منه نسخة إلكترونية عبر الانترنت كي يستطيع أي فلسطيني/ة تحميله وقراءته دون أي حواجز أو تكلفة، ومن أي مكان في العالم.
وأكدت على أنه تم التواصل مع وزارة التربية والتعليم، والمدارس، والجامعات، والمؤسسات العلمية والشبابية، والمكتبات، والنوادي، وغيرها؛ لإيصال نسخ منه وليكون في متناول كل فئات المجتمع الفلسطيني، مشيرةً إلى أنه سيتم خلال الأيام القادمة إصدار دليلاً آخر يدعم الدليل الحالي، ويجمع أهم المواقع الأثرية في فلسطين ككل، ودليل آخر سياحي خاص بالأماكن السياحية والزوار.
ولا تنكر هيام البيطار أن الحروب المتكررة على قطاع غزة أثرت على الأماكن السياحية في القطاع، فهناك الكثير من المباني التي هدمت أو فقدت جزء منها مما اضطر إلى ترميمها بشكل أو بآخر للحفاظ على ما تبقى منها، ربما ليس بنفس جودتها القديمة لكن بطريقة تضمن بقائها، مؤكدةً على أن وزارة السياحة تقوم بإصدار تقرير بعد كل حرب لتوضيح حجم الانتهاكات والضرر بحق الأماكن الأثرية والتاريخية في قطاع غزة، وتقدمها للمؤسسات الدولية المعنية.