وسط غموض وتكتم... مقتل شابة في عفرين المحتلة

شهدت قرية أشكا التابعة لناحية جندريسه في ريف عفرين المحتلة جريمة مروعة، حيث قتلت الشابة شيرين نوري أوسو البالغة من العمر 19عاماً في منزلها في ظروف مأساوية، لتضاف إلى سلسلة الجرائم والانتهاكات التي يواجهها السكان في المنطقة منذ سنوات.

مركز الأخبار ـ تكشف حادثة مقتل الشابة شيرين نوري أوسو حجم الانتهاكات الممنهجة التي تُرتكب بحق النساء في مدينة عفرين المحلتة، في ظل الانتهاكات التي تواجهها سكان المنطقة على يد مرتزقة الاحتلال التركي.

في حادثة جديدة تعكس حجم المأساة الإنسانية التي يعيشها أهالي عفرين منذ سنوات، لقيت الشابة شيرين نوري أوسو مصرعها داخل منزلها في قرية أشكا التابعة لناحية جندريسه بريف عفرين المحتلة، وذلك بعد تعرضها للتعنيف الجسدي أعقبه إطلاق نار مباشر أودى بحياتها على الفور، بحسب ما أفادت به مصادر محلية في عفرين مساء أمس الأربعاء 17 كانون الأول/ديسمبر.

وأفادت المعلومات بوجود تضارب في الروايات حول تفاصيل مقتل شيرين نوري أوسو وظروف الحاثة، وسط حالة من التكتم والخوف الذي يسيطر على عائلتها، إذ تخشى الإدلاء بأي تصريحات في ظل غياب الأمن وانتشار الفوضى والممارسات الوحشية التي تركتبها مرتزقة الاحتلال التركي، الأمر ما يجعل كشف الحقائق أمراً بالغ الصعوبة.

وتبلغ شيرين أوسو من العمر 19 عاماً، وقد تزوجت قبل ثلاثة سنوات فقط، مما يسلط الضوء على ظاهرة زواج القاصرات التي تتفاقم في عفرين نتيجة غياب القوانين الرادعة والرقابة المجتمعية الكفيلة بمنع وقوعها.

وتأتي هذه الجريمة في سياق أوسع من الانتهاكات والجرائم التي تشهدها المناطق السورية الواقعة تحت سيطرة المرتزقة التابعة للاحتلال التركي، حيث يعيش السكان في مدينة عفرين حالة من الانفلات الأمني المستمر، وتتكرر عمليات القتل والخطف والاعتداءات، إلى جانب انتهاكات واسعة النطاق بحق النساء، اللواتي يجدن أنفسهن في مواجهة مباشرة مع العنف المنزلي والمجتمعي دون أي حماية أو دعم قانوني.

ويؤكد ناشطون حقوقيون أن هذه الحوادث ليست فردية، بل تعكس واقعاً مأساوياً يعيشه المدنيون، الأمر الذي يجعل حياة النساء والأطفال على وجه الخصوص عرضة لخطر دائم، ويشيرون إلى أن استمرار هذه الانتهاكات يكرس مناخ من الخوف والاضطراب، ويقوّض أي إمكانية لعودة الاستقرار أو حماية الحقوق الأساسية للسكان.