وسط استمرار الغارات... أكثر من 136 قتيلاً في مناطق متفرقة من غزة خلال يوم

شهدت مناطق مختلفة من قطاع غزة خلال الساعات الأربعة والعشرين الماضية قصف إسرائيلي عنيف، أسفر عن مقتل قرابة 140مدنياً غالبيتهم نساء وأطفال.

مركز الأخبار ـ حذرت المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في غزة، أولغا تشيريفكو، من إن إغلاق جميع المعابر أمام دخول المساعدات إلى غزة له "أثر مدمر" على السكان المحاصرين في القطاع.

تتواص غارات القوات الإسرائيلية على مناطق متفرقة من قطاع غزة، مما أسفر عن مقتل أكثر من 136 مدنياً معظمهم أطفال ونساء من بينهم 83 قتيلاً جنوبي القطاع، وخمسة وسط القطاع، و11 قتيل في مدينة غزة، و37 قتيلاً شمال القطاع خلال الساعات الـ 24 الماضية.

واستهدف القصف الإسرائيلي منازل في بيت لاهيا وجباليا، بالإضافة إلى خيام للنازحين في مناطق مختلفة، وسط تحليق مستمر للطائرات الحربية والمروحية والاستطلاعية، وفقاً لما أفادت به وسائل الإعلام الفلسطينية اليوم الجمعة 16 أيار/مايو.

ومنذ فجر اليوم تستمر القوات الإسرائيلية بقصفها المدفعي وإطلاق القذائف من الزوارق البحرية وتشن غارات جوية من الطائرات الحربية مستهدفة منازل المدنيين والبنى التحتية.

وأشارت التقارير إلى أن عدد من المدنيين قتلوا وأصيبوا غالبيتهم جراحهم خطيرة، إثر استهداف طائرات إسرائيلية خيمة نازحين، في مخيم طبريا بمواصي خان يونس جنوب القطاع، كما قتل ثلاثة مدنيين وأصيب العشرات إثر غارة جوية إسرائيلية استهدفت منزلاً شمال خان يونس جنوب القطاع.

وقالت مصادر إعلامية، إن الأوضاع في بلدة الفخاري شرق خان يونس ومحيط مشفى الأوربي، صعبة للغاية، حيث لا يزال القصف على المنطقة مستمراً وهناك العشرات من المحاصرين في منازلهم، وسط انقطاع الاتصالات.

ولفتت إلى أن العشرات من المصابين وصلوا إلى المستشفيات نتيجة القصف المستمر والذي يفوق قدرتها على الاستجابة، كما أن أعداد القتلى مرشحة للارتفاع نتيجة العدد الكبير من المصابين بالجروح الخطيرة، وسط قلة الإمكانيات الطبية ونقص في الأدوية.

ولا تزال القوات الإسرائيلية مستمرة بهجومها واسع النطاق منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، مخلفةً أكثر من 173 قتيل ومصاب معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، ومع استمرار الحرب يعيش السكان في القطاع أوضاعاً إنسانية كارثية، وتواجه المستشفيات نقصاً حاداً في الإمدادات الطبية، وسط تحذيرات من انهيار النظام الصحي بسبب الضغط الهائل ونقص الموارد.

 

استمرار إغلاق المعابر

أفادت المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في غزة، أولغا تشيريفكو، أن إغلاق جميع المعابر أمام دخول المساعدات إلى غزة، لمدة شهرين ونصف له "أثر مدمر" على السكان، مؤكدةً أن الأوضاع في القطاع مدمرة.

وقالت إن "الإغلاق الشامل لغزة غير مقبول بتاتاً، وهو بالطبع متعمد، ويجب إنهاؤه فوراً"، مؤكدةً أنه في أقل من 24 ساعة قصفت القوات الإسرائيلية مجمع "ناصر" الطبي ومستشفى "غزة الأوروبي" والذي يعد انتهاك للحقوق الإنسان والقوانين الدولية.

وأشارت إلى أن الهجمات المستمرة ترعب الأهالي الذين يتوقعون أن تكون المستشفيات أماكن ذات حرمة توفر لهم الحماية، كما أنها ترعب العاملين اللذين يواصلون الذهاب إلى عملهم ظانين أنهم قد يكونون الهدف التالي لمثل هذه الهجمات التي تشنها القوات الإسرائيلية، مشددةً على ضرورة حماية المستشفيات والمرافق الصحية وحماية المدنيين بمن فيهم عمال الإغاثة والعاملون في مجال الرعاية الصحية.