وقفة احتجاجية تنديداً بقتل الأطفال والنساء في قطاع غزة

نظمت وقفة احتجاجية ضمن فعالية النقش على رمال شاطئ البحر في قطاع غزة، استنكاراً لجرائم قتل النساء والأطفال في الهجوم الأخير على القطاع.

رفيف اسليم

غزة ـ نقش على رمال شاطئ بحر قطاع غزة أكبر منحوتة رملية بطول 100 متر، تحوي على 17 اسم طفل/ة الذين قتلوا خلال الهجوم الأخير على القطاع تحت عنوان "الاحتلال يقتل الطفولة"، وبمشاركة 22 مؤسسة رسمية حكومية ومجتمعية ونسوية وحقوقية وإعلامية فلسطينية.

شملت فعالية النقش على رمال شاطئ بحر قطاع غزة التي نظمت أمس الأربعاء 17 آب/أغسطس، وقفة احتجاجية لمطالبة العالم بضرورة حماية الأطفال والنساء خلال الحروب وفق اتفاقيتي جنيف وميثاق روما، بحضور عائلات الضحايا من الأطفال والرجال والنساء الذين رفعوا صورهم مطالبين بالتركيز على قصصهم وعدم اعتبارهم أرقام، خاصةً أن لكل منهم أحلام سرقت منه.

وقالت منسقة الفعالية فاطمة أبو نادي أن عدد الضحايا خلال الهجوم الأخير على قطاع غزة كان 50 قتيلاً بينهم 17 طفل وستة نساء منهن مسنة تجاوزت الـ 60 عاماً، لافتةً إلى أن الهدف من الفعالية إيصال رسالة للعالم أجمع أن الأطفال والنساء هم مدنيين كفلت القوانين الدولية حمايتهم، وتقاعست التغطية الإعلامية الدولية في نقل قصصهم على حساب تغطية الحرب الروسية الأوكرانية.

وأشارت إلى أن "أولئك الأطفال والنساء مدنيين آمنين في بيوتهم لا يستطيعون حمل السلاح ورمي القنابل الثقيلة، إلا أنهم كانوا عبارة عن أهداف ثمينة للإسرائيليين الذين خرجوا ليلة أمس يتغنون باعترافهم في قتل أطفال عائلة نجم، لأنهم يعلمون جيداً، ومدركين تماماً أن لا أحد سوف يحاسبهم على جرائمهم"، مضيفةً "ليست المرة الأولى التي تضرب بها إسرائيل القوانين الدولية عرض الحائط".

وبدورها أوضحت مديرة مركز كيان الثقافي تغريد شعفوط أن الوقفة جاءت لفرض تساؤل مهم للعالم وهو "لماذا الأطفال والنساء هم أهداف الإسرائيليين؟"، بالرغم من أنهم الفئة الأضعف في المجتمع، لافتةً إلى أن كل طفل وامرأة أصيبوا أو فقدوا حياتهم خلال الهجوم هم ليسوا أرقام، خاصةً في قطاع غزة لأنهم يعيشون تفاصيل مختلفة من الألم تجعلهم بحاجة ماسة لتلقي الدعم النفسي على الدوام.

وأشارت إلى أن "إجراءات الإسرائيليين تزداد تعنتاً بعد الهجمات، من إحكام الحصار الذي يزيد عن 16 عاماً متواصل، ومنع إدخال المستلزمات الأساسية للقطاع، مما ترتب عليه عنف اقتصادي ممارس بشكل منهجي في حق السكان"، مضيفةً "تسعى إسرائيل لإخفاء جرائمها من خلا تعاونها مع بعض وسائل الإعلام بعدم تغطية الأحداث كي لا يشاهد العالم الإبادات الجماعية للأطفال والنساء".

وأوضحت تغريد شعفوط أنه تم اختيار البحر لتنفيذ الفعالية لأنه المتنفس الوحيد لسكان المدينة المحاصرة، كما أنه المكان الذي يحوي قصص وحكايات أبناء الشعب بعضها أحلام لأطفال كانت تلعب من فترة وجيزة على الشاطئ لكنها لم تكتمل، فجاءت الوقفة كرسالة لأرواحهم أن هذا المكان سيبقى يتذكرهم من خلال نقش أسمائهم حتى وإن رحلوا.