وقفة احتجاجية في غزة بعد مقتل الصحفية شيرين أبو عاقلة
أكدت عدة صحفيات مشاركات في الوقفة الاحتجاجية بعد مقتل الصحفية شيرين أبو عاقلة، أن رصاصة الجيش الإسرائيلي لن تقتل كلمة الحق وسيبقى الإعلام هو ناقل الحقيقة.
رفيف اسليم
غزة ـ نظمت نقابة الصحفيين الفلسطينيين أمس الأربعاء 11 أيار/مايو وقفة احتجاجية، احتجاجاً على مقتل الصحفية شيرين أبو عاقلة، بحضور حشد كبير من الصحفيين والصحفيات والحقوقيات والناشطات.
قالت عضو لجنة المرأة بنقابة الصحفيين الفلسطينيين طيف البحيصي أن الوقفة جاءت لتنديد بجريمة مقتل مراسلة الجزيرة شيرين أبو عاقلة من قبل الجيش الإسرائيلي، لافتة إلى أنه "على الجهات الدولية التدخل لمحاسبة الاحتلال في خرقه للقوانين خاصة أن شيرين ليست الأولى ودوماً ما يتم اغتيال الصحفيين لإسكات صوت الحقيقة، فقد اغتيل منذ عام 2000 ما يقارب 48 صحفي وصحفية".
فيما قالت الناشطة الحقوقية فاطمة عاشور "فجعت بخبر مقتل الصحفية شيرين أبو عاقلة وبتصعيد ممارسات الجيش الإسرائيلي الممنهجة ضد الصحفيين سواء بالضفة الغربية أو غزة والقدس متجاهلين الزي الذي يرتدونه والدال على مهنتهم"، مضيفة أن وقفة اليوم جاءت لمخاطبة جهات الدولة للقيام بدورها وحماية الصحفيين الفلسطينيين المتواجدين على خط النار.
وشددت فاطمة عاشور على أنه ليس جديد على الاحتلال اختراقه للقانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان وسيستمر في فعل ذلك لأنه لا يوجد مراقبة أو محاسبة من قبل الجهات الدولية المناطة بذلك، لافتةً إلى أنه "يجب محاسبة الاحتلال على تروعيه واستهدافه لكل الفلسطينيين وتوفير الحماية أيضاً، خاصة أن الفلسطينيين أصحاب حق وذلك الاستهداف المباشر لن يثنيهم أو يخيفهم خلال دفاعهم عن أرضهم".
وأشارت الصحفية ميسون كحيل إلى أن اغتيال شيرين أبو عاقلة يأتي في الذكرى الأولى لتدمير أكثر من 40 مؤسسة إعلامية واستشهاد الصحفي يوسف أبو حسين، وتدمير برج الجلاء، ومقر الجزيرة بغزة، ووكالة الصحافة الأمريكية خلال حرب أيار/مايو 2021 وهو دليل واضح على استمرار الاحتلال في جرائمه، مضيفةً أن حضورها في الوقفة جاء للتعبير عن غضبها وحزنها لاستهداف زميلتها.
وأضافت ميسون كحيل أن الصور التي تم بثها خلال اغتيال شيرين أبو عاقلة أظهرت أن المنطقة هادئة ولم يكن هناك اشتباكات مما يؤكد أن اغتيالها "كان هدف لقوات الاحتلال"، لافتةً إلى أن "الاحتلال الإسرائيلي يريد بهذه الممارسات إخفاء وجهه البشع عن العالم وطمس الحقيقة التي بدأت تظهر للعالم مؤخراً".
المتضامنة سوزان الخليلي أوضحت أن تواجدها في الوقفة جاء تأكيداً على أن الرصاصة لن تقتل الكلمة وسيبقى الإعلام هو ناقل الحقيقة، مشيرة إلى أن "ما اقترفه الاحتلال من استهداف شيرين بالرصاص لن يخاف منه أي صحفي يريد أن يوصل صورة الاحتلال الإسرائيلي للعالم بل ستزيد أصحاب الحق قوة للمواصلة على نقل الصورة والمطالبة بحق الشعب الفلسطيني للعيش بسلام".
واستفاق الفلسطينيون أمس الأربعاء 11أيار/مايو، على خبر مقتل الصحفية شيرين أبو عاقلة مراسلة قناة الجزيرة خلال قيامها بعملها في تغطية الأحداث التي تشهد توتراً داخل مخيم جنين بين الجيش الإسرائيلي والمدنيين العزل منذ عدة أشهر، ليقدم قناص اسرائيلي على استهدافها في منطقة الرأس خلف الأذن ومنع وصول سيارات الاسعاف إليها حتى تأكيد وفاتها.
ويذكر أن شيرين أبو عاقلة كانت ترتدي زي الصحافة الذي يبرز شعار مهنتها PRESS برفقة عدد من زملائها الذين تواجدوا لتغطية الأحداث.
وقد عملت شيرين في مجال الإعلام لنحو 3 عقود، قبل أن ترسل آخر خبر لها عبر البريد الإلكتروني صباح أمس، لتخبرهم فيه أن جيش الاحتلال اقتحم مدينة جنين ويحاصر منزلاً.
وأدانت العديد من الجهات مقتل الصحفية شيرين أبو عاقلة منها الاتحاد الأوروبي الذي دعا إلى فتح تحقيق شامل ومستقل في جميع ملابسات الحادث بأسرع وقت ممكن، وأن يتم تقديم المسؤولين عنها إلى العدالة.
كما دعت المديرة العامة لليونسكو، أودري أزولاي، إلى إجراء تحقيق وافٍ في مقتل المراسلة شيرين أبو عاقلة.
وأعرب مكتب المفوضة السامية لحقوق الإنسان، عن أسفه، كما أدان المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند، ومنسقة الشؤون الإنسانية للأرض الفلسطينية المحتلة، لين هاستينغز، مقتل الصحفية. وشجبت منسقة الشؤون الإنسانية للأرض الفلسطينية المحتلة، لين هاستينغز، مقتلها، مشيرة إلى ما يواجهها الصحفيين من أخطار وتهديديات خلال القيام بعملهم اليومي.