وكالات أممية تحذر من وضع الأطفال "الأطفال في غزة ليسوا ممثلين سياسيين"

مع استمرار حرب الإبادة الجماعية منذ 21 شهراً قتل وأصيب العشرات من المدنيين في غزة بينهم 15 شخص اختناقاً بغاز الفلفل و6 بالرصاص الحي أطلقتها القوات الإسرائيلية على منتظري المساعدات الإنسانية جنوب مدينة خان يونس.

مركز الأخبار ـ يواجه السكان في غزة كل يوم القتل والتدمير والمجاعة، وذلك على الرغم من النداءات الدولية الداعية لإيقاف الحرب التي فاقمت معاناة المدنيين وسط ظروف إنسانية صعبة يعيشونها من نقص في الأدوية والغذاء والمياه الصالحة للشرب.

قالت مصادر إعلامية أمس الأربعاء 16تموز/يوليو، إن 85 شخصاً قتلوا بينهم أطفال وأصيب العشرات جراء هجمات متفرقة على قطاع غزة منها خيام النازحين ومنازل المواطنين وتجمعات لمدنيين قرب مراكز توزيع المساعدات، وذلك ضمن جرائم الإبادة الجماعية التي ترتكب منذ أكثر من 21 شهراً.

وكان 21 مدنياً قتلوا بينهم 15 شخص اختناقاً بغاز الفلفل و6 بالرصاص الحي، أطلقتها القوات الإسرائيلية على منتظري المساعدات الإنسانية بمراكز توزيع المساعدات الإنسانية جنوب مدينة خان يونس.

وترتكب القوات الإسرائيلية منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير، متجاهلة كل النداءات الدولية والإنسانية وأوامر محكمة العدل الدولية، وخلفت الحرب 198 قتيلاً ومصاباً جلهم أطفال ونساء وما يزيد عن 11 ألف  مفقود، إضافة إلى مئات الآلاف  من النازحين ومجاعة أودت بحياة العشرات بينهم أطفال.

 

الأطفال في وضع كارثي

خلال إحاطة أمام مجلس الأمن الدولي أمس الأربعاء، أفادت المديرة التنفيذية لليونيسف كاثرين راسل، أن التقارير الأخيرة كشفت أن أكثر من 17 ألف طفل قتلوا في غزة منذ بدء الحرب، حيث أن 28 طفلاً يقتلون يومياً تقريباً.

وأكدت أن فصلاً دراسياً كاملاً من الأطفال يقتل كل يوم لمدة عامين تقريباً في غزة، مشيرةً إلى أن الأطفال في غزة ليسوا ممثلين سياسيين وهم في وضع كارثي "يعانون بشدة ويتساءلون لماذا تخلى العالم عنهم".

وقالت إن اليوم يقتل الأطفال ويصابون أثناء وقوفهم في طوابير المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة وهو دليل آخر على عدم وجود مكان آمن للمدنيين في غزة، محذرةً  من أن الأطفال الذين ينجون من حرب غزة ستتغير حياتهم بشكل لا يمكن إصلاحه بسبب الحرمان والتعرض لأحداث صادمة كما أنهم لا يستطيعون وصف الوضع بالكلمات.

من جانبه شدد وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، على ضرورة تقديم المساعدات الإنسانية للسكان في غزة، مشيراً إلى أن مهمتهم الأساسية الآن هي تعزيز القانون الإنساني الدولي وليس مجرد الإبلاغ عما يشاهدونه.

ووصل معدل الجوع بين الأطفال في غزة خلال حزيران/يونيو الماضي، إلى أعلى مستوى له، وبات النظام الصحي في حالة يرثى له، وبقيت الأزمة الصحية عند مستوى حرج وفق ما قاله الوكيل العام.

وعن الأوضاع في القطاع الصحي خاصة في المستشفيات كشف أن كل خمسة رضع بمستشفيات القطاع يتشاركون في حاضنة واحدة وأن 70% من الأدوية الأساسية نفذت بشكل كامل.