UNFPA: النساء في الكونغو ضحايا العنف الجنسي في ظل الأزمة المتشعبة
عاينت رئيسة صندوق الأمم المتحدة للسكان ناتالي كانيم الإرث المروع للعنف الجنسي في جمهورية الكونغو الديمقراطية.

مركز الأخبار ـ
خلال زيارة رئيسة صندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA) الوكالة الأممية التي تعنى بالصحة الجنسية والإنجابية، ناتالي كانيم إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية التي تمر بواحدة من أطول الأزمات الإنسانية في العالم.
وبعد استماع رئيسة الصندوق إلى قصص النساء اللواتي تعرضن لعمليات اغتصاب، سلمت توصياتها إلى فريق مخصص لحماية النساء والفتيات من الاستغلال والاعتداء الجنسي والتحرش.
قالت ناتالي كانيم التي قدمت إلى البلاد بصفتها مسؤولة رئيسية عن الجهود المبذولة على نطاق منظومة الأمم المتحدة لحماية النساء والفتيات أن "هذه التجربة المروعة شائعة جداً مع واحدة من أكثر الأزمات الإنسانية تعقيداً، والتي طال أمدها في العالم ويوجد في جمهورية الكونغو الديمقراطية أكثر من خمسة ملايين نازح، ومجتمعات لا تزال تعاني من الصراع المسلح والعنف وانعدام الأمن"، وأضافت "هذه ليست مجرد عاصفة كاملة من الأزمات الإنسانية بل أنها تتجاوز ذلك لأن الحجم كارثي".
كما ناقشت الأولويات والجهود المبذولة لجعل عدم التسامح حقيقة واقعية، وشاركت ناتالي كانيم التوصيات مع فريق الأمم المتحدة في البلاد والممثل الخاص للأمين العام.
وأكدت أنه "علينا النظر في ثلاث أولويات تعزيز استجابتنا، بالإضافة لتحسين وصول الضحايا إلى المساعدة والمعلومات الجيدة، وتعزيز التنسيق والتماسك بيننا، النساء والفتيات عالقات في الوسط، يدفعن ثمناً باهظاً بحقوقهن وأجسادهن وحياتهن".
وأشارت ناتالي كانيم إلى أنه "من المتوقع أن أكثر من 25 مليون شخص في جمهورية الكونغو الديمقراطية يحتاجون للمساعدة الإنسانية، ويهدف الصندوق إلى الوصول إلى 5.7 مليون امرأة وفتاة في سن الإنجاب بخدمات وإمدادات الصحة الجنسية والإنجابية، والوقاية من العنف القائم على نوع الجنس والاستجابة له، والدعم النفسي والاجتماعي".
وتطالب رئيسة صندوق الأمم المتحدة للسكان ناتالي كانيم بتدخلات تعاونية ومتماسكة لدعم المجتمعات المتضررة قبل وأثناء الأزمات "نحن نتطلع إلى تدخلات إنسانية تمهد الطريق لأهداف طويلة المدى لتعزيز حقوق الإنسان والمساواة بين الجنسين، وبناء التماسك الاجتماعي والحفاظ على السلام".
ويعمل صندوق الأمم المتحدة للسكان على تحقيق ثلاث نتائج تحويلية بحول عام 2030، وهي خفض الوفيات بين صفوف الأمهات التي يمكن الوقاية منها إلى الصفر، بالإضافة لتلبية احتياجات تنظيم الأسر بالكامل، والقضاء على العنف القائم على النوع الاجتماعي والممارسات الضارة بما فيها زواج الأطفال وتشويه الأعضاء التناسلية للإناث.