تظاهرات منفصلة في شمال وشرق سوريا للتنديد بمجزرتي باريس

تزامناً مع الذكرى السنوية العاشرة لاستشهاد المناضلات الثلاث، نُظمت عدة تظاهرات في شمال وشرق سوريا للتنديد بمجزرتي باريس والمطالبة بمعاقبة الجناة.

مركز الأخبار ـ نظم مؤتمر ستار عفرين ـ الشهباء تظاهرة لإحياء الذكرى السنوية العاشرة لمجزرة باريس التي ارتكبت بحق الشهيدات الثلاث ساكينة جانسيز، فيدان دوغان، وليلى شايلمز، وللمطالبة بمحاسبة مرتكبي الجريمة.

خلال التظاهرة التي نظمت اليوم الاثنين 9 كانون الثاني/يناير استذكرت إحدى المشاركات في التظاهرة بوطان قاسم الشهيدات الثلاثة وقالت إن "المرأة الكردية في كل مكان من العالم تأثرت بفكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان، وكانت القياديات الثلاثة من النساء اللواتي نشرن هذا الفكر من أجل حرية المرأة".

ونوهت إلى أنه لإبادة وإمحاء فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان استهدفوا المناضلات الثلاثة وأرادوا من خلالها طمس الفكر الحر والذي انتشر في جميع أنحاء العالم وأصبح نموذجاً لحياة الآلاف من النساء على مستوى المنطقة.

وشددت بوطان قاسم على تآمر الدول العالمية في إبادة فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان وعلى رأسها فرنسا التي كانت السبب في ارتكاب مجزرة مروعة أخرى بحق النساء والشعب المناضل والمطالب بالحرية في أوروبا بالمجزرة التي ارتكبت في 23 كانون الأول 2022 وذلك لصمتها المستمر واللاإنساني.

بدورها قالت إحدى المشاركات في التظاهرة بريفان سيدو أن مجزرة باريس ارتكبت عن سبق الإصرار والتصميم من قبل الدول الديكتاتورية والأنظمة الحاكمة في العالم، وأن ما يبرهن هذه الواقعة والحقيقة هو ارتكاب مجزرة أخرى مع اقتراب الذكرى السنوية العاشرة لمجزرة باريس.

ولفتت إلى أن المرأة الكردية والنساء المطالبات بالحرية والديمقراطية والحياة الندية لن تقبلن بعد الآن هذه المؤامرات والمخططات الدولية، وستبقين في الساحات والفعاليات والنشاطات للمطالبة بحريتهن وحرية المجتمع.

وترى بريفان سيدو أنه من الضروري أن تنظم وتفعل المرأة ذاتها وتوحد صفوفها بوجه الأنظمة والشخصيات المعادية لحرية المرأة والمجتمع وأن هذه الوحدة والتشارك سيكون السلاح الأقوى والتسلح بشعار "Jin Jiyan Azadî".

 

 

نساء كوباني تطالبن بمحاسبة الجناة

أكدت النساء في مقاطعة كوباني بإقليم الفرات في شمال وشرق سوريا على أن قوة الإرادة التي تستمدها النساء في انتصار ثورتهن في روج آفا أتت من التاريخ الحافل الذي تركته المناضلة ساكينة جانسيز ورفيقاتها.

نظم مؤتمر ستار في إقليم الفرات تظاهرة حاشدة تحت شعار "بروح ساكينة وأفين سنحاسب القتلة" شارك فيها الآلاف من نساء وأهالي كوباني، استنكاراً للمجزرتين الأولى والثانية بحق المرأة الكردية في عاصمة فرنسا باريس.

وعلى هامش التظاهرة تحدثت لوكالتنا إحدى المشاركات خديجة محمد "اليوم خرجنا بهذه التظاهرة لاستنكار المجزرة المروعة التي ارتكبت بحق ثلاث مناضلات سياسيات ساكينة جانسيز وليلى شايلمز وفيدان دوغان في فرنسا. العدوان على الشعب الكردي لن يكتفي بتلك المجزرة ولكن التاريخ يعيد نفسه بارتكاب المجزرة الثانية بحق المرأة والشعب الكردي، وبالطريقة نفسها والذهنية والفكر ذاته تلك الذهنية التي منذ الأزل تحارب فكر وحرية المرأة من أجل القضاء على قضية النساء في العالم".

وأضافت "هذه ليست المرة الأولى التي تستهدف فيها النساء الكرديات ولكن في مسيرة نضال حركة حرية المرأة ضحت النساء بأرواحهن في سبيل تلك القضية ولكي تنتصر النساء في جميع أنحاء العالم. نطالب بالكشف عن حقيقة المجازر التي ترتكب بحق الشعب الكردي"، مناشدة الدول والجهات المعنية التي تدعي بأنها تحمي حقوق الإنسان والمرأة بأن تسعى لإنهاء قتل وارتكاب المجازر بحق نساء الكرد.

بدورها أدانت المشاركة في التظاهرة جميلة فارس الهجمات والاعتداءات والمجازر التي ترتكب بحق المرأة الكردية، وقالت "بتلك الهجمات يسعون إلى امحاء وجود وهوية المرأة وكسر إرادتها. بنضالنا وقوتنا نشكل خطراً على القوى المهيمنة والرأسمالية لذلك كل امرأة كردية سياسية وقيادية تصبح هدف لتلك القوى".

أضافت "تركت المناضلة ساكينة جانسيز بصمة تاريخية لكل امرأة وبشكل خاص لنا نحن كنساء شمال وشرق وسوريا نقود ثورة المرأة بميراث الذي تركته ساكينة جانسيز لنا استطعن أن نصبح سياسيات وقياديات في هذه الثورة التي سميت بثورة المرأة، من أجل ذلك سنستمر بالسير على درب المناضلات اللواتي ضحين بأرواحهن في سبيل حرية المرأة، ولكي ننتقم لدماء الشهيدات سنرفع من وتيرة نضالنا ونوحد صفوفنا".

من جانبها قالت إحدى المشاركات في التظاهرة عائشة ناصر "في الذكرى العاشرة لمجزرة باريس يراودنا شعور بالفخر بتاريخ الشهيدات الثلاث الحافل بالنضال وأيضاً شعور بالحزن من أجل فقدان قياديات وأولى النساء اللواتي انضممن لحزب العمال الكردستاني وحركة حرية المرأة".

وأشارت إلى أن "اليوم نحن هنا لنقول لتركيا بأنه لن يستطيع أحد القضاء على إرادتنا سنسير على خطى المناضلات اللواتي فقدن حياتهن في سبيل حرية المرأة، ولن نتراجع عن مبادئنا وعن هويتنا. يعتقدون أنه بارتكاب مجزرة أخرى بحق الشعب الكردي سيقضون على القضية الكردية لكنهم لم ولن ينجحون في ذلك".

 

 

أهالي حلب يستنكرون قتل المناضلات الكرديات

استنكاراً لمجزرة باريس عام 2013، نظم اتحاد المرأة الشابة ومؤتمر ستار في حلب تظاهرة حاشدة، وعن ذلك تقول لوكالتنا عضو منسقية مؤتمر ستار آمنة خضرو "نستذكر في هذا اليوم مناضلات الثلاث ساكينة جانسيز ليلى شايلمز وفيدان دوغان اللواتي استشهدن في باريس، وتلك المجازر التي ترتكب بحق النساء يعتبر انتهاك بحق نساء العالم أجمع".  

واستنكرت هذه المجزرة بأشد عبارات التنديد باسم كافة نساء شيخ مقصود، مناشدة المجتمع الدولي لفرض قراراتها أمام انتهاكات الاحتلال التركي بحق الكرد بشكل عام والنساء بشكل خاص، مؤكدةً أنه من خلال ثورة روج آفا وحركة المرأة الحرة استطاعت المرأة أن تلعب دوراً هاماً في جميع المجالات.

بدورها قالت الإدارية في اتحاد المرأة الشابة هيفا بكر "في ذكرى استشهاد المناضلات الثلاث اللواتي أصبحن رمزاً لثورة المرأة، نستذكرهن ونعاهدهن بأن نسير على خطاهن النضالي".

وأدانت المجزرة الثانية التي وقعت في باريس عام 2022 من قبل الاحتلال التركي، والتي راحت ضحيتها المناضلة أمينة كارا، مشددة على ضرورة الكشف عن ملابسات الجريمة ومعاقبة مرتكبيها.

 

 

كما تم إشعال الشموع على مقابر الشهداء في مزار شهداء المقاومة لحيي الشيخ مقصود والأشرفية، من قبل مؤتمر ستار في حلب.

وقالت الإدارية في منسقية مؤتمر ستار روشين موسى "نستذكر المناضلة ساكينة جانسيز ورفيقاتها وشهداء المجزرة الثانية التي وقعت في باريس عام 2022، ونعلم جيداً أن هذه المجازر تم التخطيط لها من قبل الاستخبارات التركية".

وأضافت بفضل نضال المرأة ومقاومتها استطعنا أن نثبت وجودنا أمام العالم أجمع، ونعاهد المناضلات اللواتي ضحين بأرواحهن في سبيل حرية المرأة أن نسير على خطاهن ونكمل مسيرتهن ونضالهن".