توقيع اتفاقية لإرسال أول رائدة تونسية إلى محطة الفضاء الدولية

بالتزامن مع العيد الوطني للمرأة، وقعت تونس اليوم الجمعة 13آب/أغسطس، اتفاقية لاختيار وتدريب رائدة فضاء تونسية وإرسالها إلى محطة الفضاء الدولية

تونس- .
خلال موكب إمضاء اتفاقية بين مجمع تلنات ووكالة الفضاء الروسية لاختيار وتدريب وإرسال رائدة فضاء تونسية نحو محطة الفضاء الدولية ISS، قال رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيّد ''لن أترك المرأة التونسية مسحوق تجميل، بل يجب أن تكون فاعلة وأن تكون لها كل الحقوق الاقتصادية والاجتماعية في مساواة تامة في الحقوق مع الرجل''.
وأردف قائلاً ''13 آب/أغسطس من هذا العام، سيبقى راسخاً في تونس، لأن المرأة التونسية ستكون من رواد الفضاء''.
وشدّد سعيد على أنّ "المقام لا يتّسع للحديث عن المرأة التونسية، ولا عن أسماء الشهيرات المؤثرات طيلة عقود من الزمن، لقد خرجت المرأة التونسية ووقفت على الأرض حرّة مكرّمة ومصانة، وها هي اليوم بعد أن قادت الطائرات في الفضاء الداخلي للأرض، تستعدّ للتحليق في الفضاء الخارجي للكرة الأرضية".
ووجه قيس سعيد رسالة إلى المرأة التونسية، والتي لطالما رفعت راية البلد عالياً في كافّة المجالات "أقول لهذه المرأة التي ستكون رائدة فضاء بوكالة الفضاء التونسية، حلّقي أيتها البطلة التونسية، حلّقي في الفضاء الخارجي للكرة الأرضية بعد أن حلّقتي عالياً في الفضاء الداخلي وفي تونس على وجه الخصوص، لا تنسي أيّتها البطلة أن تحملي معك الرّاية التونسيّة، أنت ستُحلّقين في الفضاء والنساء على الأرض سيرفعون نفس الراية التونسية مع الأحرار الصادقين ومع الحرائر الصادقات وسيُحلّق الشعب التونسي من جديد على هذه الأرض العزيزة ليصنع تاريخاً جديداً لتونس".
وفي 13 آب/أغسطس2017، تم تقديم مشروع قانون يضمن المساواة بين المرأة والرجل في الإرث، وأذن بتكوين لجنة الحريات والحقوق الفردية التي انكبت على صياغة المبادرة، وأثار جدلاً بين مختلف التيارات السياسية والفكرية في تونس.
ولا يزال مشروع المساواة في الميراث بين رفوف البرلمان ينتظر التداول مجدداً لتمريره أو إسقاطه، مع احتفال المرأة التونسية بعيدها الذي يصادف ذكرى إصدار مجلة الأحوال الشخصية في 13آب/أغسطس 1956، والتي دخلت حيّز التنفيذ في 1 كانون الثاني/يناير 1957.