تصاعد الاحتجاجات النسوية في عدن رفضاً لتردي الأوضاع المعيشية
رفضاً للانهيار الحاد في الخدمات الأساسية والأوضاع المعيشية المتردية، شهدت مدينة عدن تظاهرة نسوية حاشدة في ثاني احتجاج من نوعه خلال أسبوع.

اليمن ـ تعكس الاحتجاجات النسوية التي تشهدها مدينة عدن حراكاً مجتمعياً متزايداً يهدف إلى الضغط على السلطات لتحسين الأوضاع المعيشية، وسط غياب الحلول الفاعلة من الجهات المعنية.
شهدت مدينة عدن أمس الجمعة 16أيار/مايو، تظاهرة نسوية حاشدة، في ثاني احتجاج من نوعه خلال أسبوع، وذلك رفضاً للانهيار الحاد في الخدمات الأساسية والأوضاع المعيشية المتردية، وجاءت التظاهرة امتداداً لحراك نسائي متصاعد يطالب بتحسين الكهرباء والمياه، وصرف الرواتب المتأخرة، وإصلاح الأجور، إلى جانب معالجة الانهيار الكارثي للعملة المحلية الذي فاقم من أزمة ارتفاع أسعار المواد الأساسية.
وتجمعت مئات المشاركات في ساحة العروض بمديرية خورمكسر، بعد الحصول على التصاريح الأمنية الرسمية حملن لافتات توجه انتقادات حادة للأداء الحكومي، وتحمّل المجلس الانتقالي الجنوبي جزءاً من مسؤولية "الانهيار الشامل" في الخدمات.
وأكد مراقبون أن المشهد يعكس تنامي الوعي المجتمعي ومواصلة الضغط الشعبي على السلطات المحلية والحكومة للاستجابة للمطالب العاجلة.
وفي سياق متصل، أعلنت مجموعات نسوية في مدينتي لحج وأبين عزمها تنظيم تظاهرات مماثلة اليوم السبت في مدينتي الحوطة وزنجبار، مع التركيز على مطالب خدمية مشابهة، في تحركٍ يبدو مُنسقاً ويتوسع جغرافياً خارج نطاق عدن.
وتُعكس هذه التحركات الاحتجاجية واقعاً معيشياً صعباً في عدن، التي تتواصل معاناة سكانها من انقطاع الكهرباء والمياه، وتردي الخدمات الصحية والتعليمية، فضلاً عن تدهور القوة الشرائية بسبب انهيار العملة الوطنية، الأمر الذي يدفع بفئات مجتمعية مختلفة إلى النزول للشوارع للمطالبة بحلول عاجلة.