تقرير يوثق 640 انتهاكاً بحق الإعلاميين في أفغانستان منذ سيطرة طالبان
أصدر مركز الصحفيين الأفغان تقريراً بمناسبة اليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين، الذي يُصادف الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر من كل عام سلّط فيه الضوء على الواقع الذي يعيشه الإعلاميون في أفغانستان.
					مركز الأخبار ـ تشهد حرية الصحافة في أفغانستان تراجعاً غير مسبوقاً في ظل تصاعد الانتهاكات ضد الصحفيين والإعلاميين، مما يعكس تفشي ظاهرة الإفلات من العقاب والتي تؤدي إلى استمرار الانتهاكات ضدهم.
بمناسبة اليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين، الذي يُصادف الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر كل عام، أصدر مركز الصحفيين الأفغان تقريراً كشف فيه أن أكثر من 130 صحفياً وإعلامياً، من بينهم 20 امرأة، فقدوا حياتهم منذ عام 2001 أثناء تأديتهم لواجبهم المهني في البلاد.
وأشارت الدراسات إلى أن أكثر من 90% من هذه الجرائم لم تُفضِ إلى محاكمات ولم تُطبق عليهم العدالة، مما يعكس استمرار ظاهرة الإفلات من العقاب وغياب العدالة للضحايا.
ووفقاً للتقرير، سجّل مركز الصحفيين الأفغان خلال السنوات الأربع الماضية بعد سيطرة حركة طالبان على الحكم في آب/أغسطس الفائت أن ما لا يقل عن 640 حادثة انتهاك لحقوق الصحفيين والإعلاميين وقعت، وتشمل هذه الحوادث خمس وفيات، من بينهم اثنان من موظفي الإذاعة والتلفزيون الوطنيين لقيا حتفهما في هجوم نُسب إلى جنود باكستانيين، وأكثر من 265 حالة اعتقال.
وحذر المركز من أنه إلى جانب الضغوط المتزايدة والقيود غير المسبوقة على أنشطة الإعلام والصحافة، فإن حملات حركة طالبان لنشر المعلومات المضللة والتشهير عبر الإنترنت ضد الصحفيين العاملين في الخارج، واستخدام المنصات الرقمية كأداة للترهيب، تعتبر من أخطر التهديدات لحرية الصحافة وسلامة الصحفيين في أفغانستان.
وأكد المركز أن استمرار ثقافة الإفلات من العقاب، إلى جانب تزايد التهديدات والقيود، سيُلحق أضراراً بالغة بالمجتمع وتنمية البلاد، داعياً إلى احترام الحقوق الأساسية للصحفيين، واتخاذ التدابير اللازمة لضمان العدالة، ورفع القيود غير المسبوقة المفروضة على وسائل الإعلام، ليتمكن الصحفيون من مواصلة تقديم المعلومات بحرية والتعبير عن الحقيقة.