تقرير يحذر من مواجهة أكثر من 50 مليون شخص أزمة حادة في الأمن الغذائي
أدت الصراعات والظواهر المناخية والصدمات الاقتصادية وارتفاع التكاليف، والآن تأثير الصراع في أوكرانيا على أسعار الغذاء والطاقة، إلى انعدام الأمن الغذائي.
مركز الأخبار ـ أصدرت المنظمة الإقليمية، تقرير بشأن أزمة الأمن الغذائي التي تعاني منه سبع دول، وهي جيبوتي، إثيوبيا، كينيا، الصومال، جنوب السودان، السودان، وأوغندا، ويواجه الأزمة أكثر من 50 مليون شخص هذا العام.
جاء في التقرير الذي أصدرته المنظمة الإقليمية أمس الجمعة 22تموز/يوليو، أنه "من المتوقع أن يواجه ما يقارب 300 شخص في الصومال وجنوب السودان انعدام الأمن الغذائي، مع خطر حدوث مجاعة في ثماني مناطق من الصومال، في حال فشل إنتاج المحاصيل والثروة الحيوانية، وارتفاع تكاليف الغذاء، وغياب المساعدة الإنسانية".
وأوضح التقرير أنه "من المتوقع أن يواجه هذا العام حوالي 50 ـ 51 مليون شخص أسوأ أزمة في هذا العام، وهذا يؤكد زيادة كبيرة عن عام 2021 الذي عانى فيه 42 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد".
وأضاف التقرير "تسبب تغير المناخ وظاهرة النينيا في حدوث جفاف غير مسبوق متعدد المواسم، مصحوب بأحد أسوأ مواسم الأمطار منذ 70 عاماً".
وبين التقرير أن أحدث التوقعات الصادرة عن مركز التنبؤات المناخية التابع لهيئة إيغاد، تشير بتوقعات بفشل موسم الامطار للعام الخامس في جميع إنحاء المنطقة.
وعن ذلك قال الأمين التنفيذي لهيئة إيغاد وركنيه جيبيهو "تعرضت منطقتنا لضربة لم يسبق لها مثيل، إن الجمع بين الظواهر المناخية المتطرفة والصراع وتحديات الاقتصاد الكلي يجعل من المستحيل تقريباً على مجتمعاتنا تحمل صدمات متعددة. الأرقام التي نصدرها اليوم مفجعة، وأنا قلق للغاية من أنها قد تزيد أكثر لأن التوقعات قاتمة بالنسبة لموسم الأمطار من تشرين الأول/أكتوبر إلى كانون الأول/ديسمبر".
وقال المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمية لشرق أفريقيا مايكل دانفرود أن الصراع والظواهر المناخية والصدمات الاقتصادية وارتفاع التكاليف، والآن تأثير الصراع في أوكرانيا على أسعار الغذاء والطاقة، كلها تدفع بالملايين نحو المجاعة في شرق أفريقيا "للأسف، هناك خطر حقيقي للغاية بحدوث مجاعة في المنطقة، ويجب علينا بذل كل ما في وسعنا لمنع حدوث ذلك. في الوقت نفسه، يجب أن نبدأ معا في بناء القدرة على الاستعداد والاستجابة للصدمات المستقبلية التي باتت حتمية بسبب تغير المناخ".