تقرير: قرابة مليون طالب وطالبة يعجزون عن مواصلة تعليمهم
أكد مركز الإحصاء الإيراني، أن هناك 992 ألف طالب وطالبة يعجزون عن مواصلة تعليمهم نتيجة الفقر، والعادات والتقاليد البالية.
مركز الأخبار ـ سلط مركز الإحصاء الإيراني الضوء على الفجوة بين الجنسين في معدل القراءة والكتابة، مؤكداً على ضرورة توفير المزيد من الدعم الدولي في مجالات التعليم خاصة في المناطق الريفية والنائية.
أعلن مركز الإحصاء الإيراني في تقريره الأخير بمناسبة "يوم محو الأمية" في إيران، الذي نشر من قبل وكالة "تسنيم الإيرانية"، عن تسرب نحو مليون طالب وطالبة من التعليم في البلاد، نتيجة تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشة الصعبة.
وأوضح التقرير، أنه من بين 17 مليون طالب بمختلف المراحل التعليمية في إيران، يوجد ما يقارب 992 ألفاً من الطلبة، يعجزون عن مواصلة تعليمهم لأسباب مختلفة، كالفقر والعادات الاجتماعية التي تمنع العائلات من السماح للفتيات للذهاب إلى المدرسة، الذي يؤثر بدوره على مواصلة الطلاب تعليمهم.
وأشار التقرير إلى أن نسبة التسرب من التعليم في مراحل مختلفة كانت مرتفعة، حيث بلغ معدل الناجحين في المرحلة الابتدائية 2% فقط وفي المرحلة الثانوية الأولى 23.5 %، بينما سجلت المرحلة الثانوية الثانية نسبة نجاح تبلغ 12.16 %، وعلى الرغم من هذه الأرقام المقلقة، فإن التقرير لم يوضح تفاصيل دقيقة حول العدد الإجمالي للذكور والإناث الذين تركوا الدراسة.
وعن معدل معرفة القراءة والكتابة بين الرجال في إيران أعلى من النساء، لفت التقرير إلى أنه تم تسجيل نسبة القراءة والكتابة بين الرجال 93 % مقابل 87 % بين النساء في البلاد، كما بلغ معدل الإلمام بالقراءة والكتابة في المدن الإيرانية 92% بينما يقل في المناطق الريفية إلى 83.5 %.
وأكد التقرير أن الفجوة بين الجنسين في مستوى الإلمام بالقراءة والكتابة لا تزال قائمة، حيث يعد معدل الإلمام لدى الرجال أعلى من النساء، وأفاد بأن نحو 911 ألف طفل تسربوا من المدرسة خلال السنوات الأخيرة، تتراوح أعمارهم بين 6-17 عاماً، الرقم الذي يعكس حجم التحديات التي يواجهها النظام التعليمي في إيران بمواجهة معضلة التسرب المدرسي.
ورغم الجهود المبذولة في الحد من ارتفاع مستوى محو الأمية في البلاد، قال المركز أن قرابة 18 مليون شخص في إيران تتراوح أعمارهم فوق 6 أعوام لا يزالون أميين.
وفي هذا السياق أكد رئيس منظمة محو الأمية في إيران، أن المنظمة استطاعت تعليم إحدى عشر مليون شخص خلال السنوات الـ 45 الماضية، لافتاً إلى أن التحديات لا تزال قائمة.
وعكس تقرير مركز الإحصاء واقعاً معقداً من حيث التسرب المدرسي والأمية في إيران، حيث كشفت الأرقام عن تحديات كبيرة يواجهها النظام التعليمي، خاصةً في المناطق الريفية والعائلات ذات الدخل المحدود.