تقرير: التغير المناخي يغذي الأزمة الإنسانية في أفغانستان

أعلنت منظمة إنقاذ الطفولة، من خلال نشر تقرير لها، أنه بسبب الظواهر الجوية القاسية نزح ما لا يقل عن 38 ألف شخص، في أفغانستان خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري.

مركز الأخبار ـ ذكرت منظمة إنقاذ الطفولة، اليوم الثلاثاء 6 آب/أغسطس، في تقرير لها أنه في الأشهر الستة الأولى من العام الجاري، أجبرت الظواهر الجوية القاسية ما لا يقل عن 38 ألف شخص، نصفهم من الأطفال، على الرحيل يمتلكون منازل وهذه الإحصائية أكثر من عام 2023 بأكمله.

أظهر تحليل البيانات الصادرة عن مركز رصد النزوح الداخلي (IDMC) أن عمليات النزوح في النصف الأول من هذا العام بسبب الجفاف ودرجات الحرارة القصوى والفيضانات والانهيارات الأرضية والجليدية والعواصف كانت أكثر مما كانت عليه في عام 2023.

وفي حين أن مركز رصد النزوح الداخلي لا يقدم إصابات محددة بين الأطفال لعمليات النزوح التي تحدث في سنة معينة، إلا أنه يذكر أن نصف الأشخاص الذين أجبروا على ترك منازلهم في أفغانستان هم من الأطفال، كما أن أفغانستان، في نهاية عام 2023، شهدت أكبر عدد من الأطفال المشردين بسبب الكوارث المناخية بين دول العالم بإحصائيات (747.094).

وأصبحت الكوارث المناخية في عام 2022 السبب الرئيسي لهجرة الأهالي من منازلهم والانتقال إلى مناطق أخرى في أفغانستان. وبحسب الأمم المتحدة، كان الجفاف السبب الرئيسي للنزوح الناجم عن الكارثة، ويواجه واحد من كل سبعة أفغان نزوحاً طويل الأمد، وهو أعلى رقم في جنوب آسيا.

وتعد أفغانستان سادس أكثر البلدان عرضة لآثار تغير المناخ، ولكنها أيضاً واحدة من أقل البلدان قدرة على التكيف والتعامل مع آثار الأزمة، ويواجه أكثر من واحد من كل ثلاثة أشخاص في أفغانستان مستويات حرجة من الجوع، ويرجع ذلك في الغالب إلى تغير المناخ وارتفاع أسعار المواد الغذائية.

وتضررت ولاية قندهار في الجنوب بشدة من الجفاف، وبعد جفاف مئات الآبار ومصادر المياه الأخرى، هاجر الناس إلى مناطق أخرى. وفي إحدى القرى، غادرت حوالي نصف الأسر منازلها بسبب النقص الحاد في المياه النظيفة، واضطرت بقية الأسر للبحث عن عمل في مناطق أخرى.

وكان الأطفال يسيرون لساعات طويلة لجلب المياه من بئر كانت تستخدمه الحيوانات أيضاً، مما أدى إلى انتشار الأمراض.

وتظهر الدراسات المتكررة أن النساء تتأثرن بشكل غير متناسب بالكوارث المناخية مقارنة بالرجال، وخاصة أولئك الذين يعيشون في أوضاع هشة، كما أظهر تقرير صادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في عام 2019 أن ما لا يقل عن 60 في المائة من الوفيات الناجمة عن الظواهر الجوية المتطرفة على مستوى العالم في السنوات العشرين الماضية كانت من النساء.