تقرير: أكثر من 18 ألف طفل ولدوا لأمهات قاصرات في تركيا خلال العقدين الماضيين

كشف تقرير حديث أنه في العقدين الماضيين وُلد 18165 طفلاً لأمهات قاصرات في تركيا.

مركز الأخبار ـ أكد تقرير أعده حزب الشعب الجمهوري، حول عدد الأطفال اللذين ولدوا لأمهات قاصرات خلال العقدين الماضيين، على ارتفاع نسبة ظاهرة زواج القاصرات في تركيا.

وفق التقرير الذي صاغته النائب عن حزب الشعب الجمهوري جامزي أكوش إلجيزدي، ونشرته وسائل إعلام تركية أمس الاثنين 20 حزيران/يونيو، ولد ما مجموعه 117 طفلاً لفتيات تقل أعمارهن عن 15 عاماً في عام 2021 وحده، علاوةً على ذلك ولد 7190 طفلاً لفتيات تقل أعمارهن عن 17 عاماً في العام الماضي.

وبحسب التقرير سجلت مقاطعة شانلي أورفا الشرقية أكبر عدد من الأمهات دون السن القانونية، تليها اسطنبول وآمد.

وقالت النائب عن حزب الشعب الجمهوري غمزة أكوش إلجيزدي في تصريح لوسائل الإعلام "تشير هذه الأرقام إلى أنه هناك مشكلة اجتماعية خطيرة، الآلاف من الفتيات الصغيرات اللواتي لديهن القليل من التعليم أو لم يحصلن على تعليم أصبحن أمهات، هذه هي الحقيقة المحزنة بشأن تركيا".

وأوضحت أنه ما يقارب من 60 ألف فتاة قاصر تزوجن في عام 2021، مؤكدةً على أن زواج القاصرات هي إساءة معاملة ويمهد الطريق لحمل المراهقات والولادات.

ووفقاً لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، لا يزال زواج القاصرات قضية مثيرة للجدل في تركيا لأنه يمنع التعليم المناسب للفتيات ويجعلهن عرضة للعنف والفقر، وعلى الرغم من أن السن القانوني للزواج هو 18 في تركيا، يمكن لبعض القاصرين الزواج بموافقة الوالدين في سن 17 عاماً.

كما تسببت التنقيحات في القانون المدني التركي في زيادة حالات زواج القاصرات، فحتى عام 2015 كان يسمح بالزواج الديني فقط إذا كان قد تم بالفعل الزواج المدني، ويمكن أن يُحكم على السلطات الدينية التي عقدت زيجات بدون شهادة زواج مدني بالسجن، لكن المحكمة الدستورية ألغت هذا المطلب في عام 2015، وبعد عامين اعترفت الدولة أيضاً بشهادات الزواج الصادرة عن السلطات الدينية.

ولاقى القرار انتقاد كبير، حيث قال المنتقدون أن السلطات الدينية تميل أكثر إلى غض الطرف عن زواج القاصرات.

كما تعرضت المستشفيات في السابق لانتقادات لفشلها في الكشف عن حالات الحمل دون السن القانونية للسلطات كما يقتضي القانون.

وترتفع حالات زواج القاصرات وحالات الحمل بشكل خاص بين المهاجرين واللاجئين، فوفقاً لتقرير أعدته منظمة إنقاذ الطفولة، تزوجت 50% من النساء السوريات قبل سن 18 عاماً.