تقرير: 122.1 مليون نازح قسراً حول العالم

كشفت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أن إجمالي النازحين قسراً في كل أنحاء العالم نتيجة الحروب أو أشكال أخرى من العنف، بلغ 122.1 مليون شخص حتى نهاية نيسان/أبريل الماضي.

مركز الأخبار ـ يعتبر النزوح القسري أحد أكثر الأزمات الإنسانية في العصر الحديث، إذ دفع ملايين الأشخاص إلى  النزوح من ديارهم بحثاً عن الأمان، وتعد الحروب والنزاعات المسلحة من أبرز أسبابه حيث تؤدي إلى تدمير المنازل والبنية التحتية، وتجبر السكان على الفرار من مناطق الصراع لتجنب الموت أو الاعتقال أو العنف.

قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اليوم الخميس 12 حزيران/يونيو، إن إجمالي عدد النازحين قسراً في كل أنحاء العالم بسبب الحروب أو أشكال أخرى من العنف، بلغ 122.1 مليون شخص في نهاية نيسان/أبريل الماضي.

وكشفت المفوضية في تقرير لها، أن عدد اللاجئين في دول العالم ارتفع لمستويات قياسية خلال الأعوام الأخيرة، مضيفاً أن من بين أكثر من 122 مليون نازح، يوجد 32 مليون لاجئ مسجل لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، 8 ملايين طالب لجوء و6 ملايين لاجئ فلسطيني تحت وصاية الأونروا، إضافة إلى 5.8 مليون بحاجة ماسة إلى الحماية الدولية و72.1 مليون نازح داخلياً.

وأكد التقرير أنه في الوقت الذي تسلط فيه الأضواء على اللاجئين الذين يعبرون الحدود الدولية، لا يزال العديد من النازحين قسراً داخل بلدانهم، إذ بلغت حالات النزوح الداخلي قرابة 4.7 مليون شخص في عام 2024.

وأفاد المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أنهم يعيشون في فترة تشهد تقلبات شديدة في العلاقات الدولية، حيث تُنشئ الحروب الحديثة مشهداً هشاً ومُفجعاً يتسم بمعاناة إنسانية حادة، لافتاً إلى أنه عليهم  مضاعفة الجهود لتحقيق السلام وإيجاد حلول دائمة للاجئين وغيرهم ممن أجبروا على الفرار من منازلهم.

وفي نهاية العام الماضي، كان هناك واحد من كل 67 شخصاً حول العالم مهجر قسراً أي ما يعادل قرابة 123.2 مليون شخص، ويشمل ذلك 73.5 مليون نازح داخلياً و31 مليون لاجئ يتلقون الدعم من مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

وفي المجمل من بين النازحين قسراً في العالم عاد 9.8 مليون نازح قسراً إلى ديارهم خلال عام 2024، من بينهم 1.6 مليون لاجئ، وهو أعلى رقم تم تسجيله منذ أكثر من عشرين عاماً.

وتستضيف الدول النامية 71% من اللاجئين حول العالم، وهو ما يمثل تحدياً للحكومات المضيفة، ويضغط على قدرتها بتوفير الخدمات الأساسية والبنية الأساسية، حيث يعاني النازحون قسراً حول العالم بشكل خاص من انعدام الأمن الغذائي الحاد.