تكريم الفنانة الراحلة زليخة وتثمين التراث الموسيقي الشاوي
الشاوي هي موسيقى جزائرية من الأوراس، وهي عبارة عن مزيج من الموسيقى الصحراوية وإيقاعات تعزف على آلات كمزمار القصبة والبندير.
الجزائر ـ كرمت وزيرة الثقافة والفنون الجزائرية، صورية مولوجي، الفنانة الراحلة "زليخة"، وذلك في دار أوبرا بوعلام بسايح.
أشادت الوزيرة صورية مولوجي بمسيرة الفنانة الراحلة زليخة (1956-1993)، مشيرةً إلى أنّها "مثّلت بحقٍّ عمق التراث الجزائري، وانتقلت في تجربةٍ سريعةٍ وثقيلةٍ من الأغنية الشاوية العريقة إلى الأغنية البدوية، فاستلهمت من عبقرية الجرموني وحدّة بقار، وواكبت عمالقة الفن الجزائري من خليفي أحمد ونورة وسلوى ودرياسة".
وثمن هذا الاحتفال التراث الموسيقي الشاوي وسلط الضوء على المغنين/ات الجزائريين/ات الذين عرفوا كيفية إضفاء بُعد وطني على فنهم بينما يكرسون حياتهم لهذا التراث غير المادي الذي هو جزء من الذاكرة الجماعية.
وبينت الوزيرة أنه "من واجب الذاكرة إحياء المطربين الذين اختفوا وفي هذه الحالة أغنية الشاوي. هذا تكريم لأحد المشاهير الجزائريين، في هذه الحالة، زليخة، تقديراً لذكراها فعلى الرغم من وفاتها المبكرة تركت وراءها سجلاً ثرياً للغاية من النصوص والألحان. إنه تراث موسيقي شاوي يعزز هذا الجزء من البلاد ".
وقدمت الأوركسترا السيمفونية مقتطفات موسيقية من أبرز أغاني زليخة، بما في ذلك "صوب رشراش" و"زين العشيرة" و"شيش خاطر شيش". كما تم عرض فيلم وثائقي عن حياتها.
وانطلقت زليخة إلى عالم الفن، وكان عمرها لا يتجاوز الـ 11 عاماً، وغنت بداية في حفلات الزفاف، واستطاعت في عام 1968 تسجيل أول اسطوانة لها ضمت أغنيتين السبيطار العالي ومتبكيشي يا سليمة. وانتقلت زليخة التي لقبت بـ "وردة خنشلة"، إلى الجزائر العاصمة، مطلع الستينيات وغنت "صب الرشراش"، الشهيرة.
كما تميزت مسيرتها الفنية بحوالي ثلاثين ألبوماً. بالإضافة إلى تجربتها السينمائية في فيلم روائي طويل.