تحذير أممي من تفاقم انعدام الأمن الغذائي في سريلانكا

كشف تقرر أممي أن نحو 6.3 مليون شخص في سريلانكا يواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد والمتوسط والشديد، ومن المتوقع أن تتفاقم حالتهم.

مركز الأخبار ـ حذرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "الفاو" وبرنامج الأغذية العالمي من انعدام الأمن الغذائي الحاد في سريلانكا مع استمرار الأزمة الاقتصادية في البلاد وضعف الإنتاج الزراعي وارتفاع الأسعار.

في تقرير جديد أصدرته البعثة المشتركة لتقييم المحاصيل والأمن الغذائي أمس الاثنين 12 أيلول/سبتمبر، قالت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "الفاو" وبرنامج الأغذية العالمي، إنهما تتوقعان أن يزداد الوضع سوءاً في سريلانكا لاسيما خلال موسم الجفاف ما بين تشرين الأول/أكتوبر 2022 وشباط/فبراير 2023، إذا لم يتم توفير المساعدة الكافية ودعم سبل العيش.

وحذر التقرير من أن ما يقدر بنحو 6.3 مليون شخص في سريلانكا يواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد، المتوسط والشديد ومن المتوقع أن يتفاقم وضعهم.

وخلص التقرير إلى أن موسمين متتاليين من ضعف المحاصيل أدى إلى انخفاض في الإنتاج بنحو 50%، بالإضافة إلى انخفاض واردات الحبوب الغذائية بسبب قيود الصرف الأجنبي، مشيراً إلى أن نحو 30% من السكان يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد.

ونوه التقرير إلى أنه بعد مرور أشهر على الأزمة الاقتصادية فإن الخيارات المتاحة تنفد أمام العائلات، مشيراً إلى أن أكثر من 60% من العائلات يأكلون كميات أقل ويأكلون طعاماً أرخص وأقل تغذية في الوقت الذي أجبرت فيه القيود المالية الحكومة على تقليص برامج التغذية مثل الوجبات المدرسية والأغذية المدعمة للأمهات والأطفال الذين يعانون من نقص التغذية وغيرها.

وذكر التقرير أن حدوث أزمة اقتصادية كلية حادة في سريلانكا تسبب في حدوث نقص حاد وارتفاع حاد في أسعار المنتجات الأساسية بما في ذلك المواد الغذائية والمدخلات الزراعية والوقود والأدوية ما أضر بشدة بالنشاط الاقتصادي مع حدوث اضطرابات كبيرة في الإنتاج الزراعي، لافتاً إلى أن معظم أسعار المواد الغذائية شهدت ارتفاعاً مطرداً منذ الربع الأخير من عام 2021 ووصلت إلى مستوى قياسي جديد في آب/أغسطس الجاري، مع معدل تضخم أسعار الغذاء على أساس سنوي عند قرابة 94%.

وأوضح ممثل الفاو في سريلانكا فيمليندرا شاران، أنه مع اعتماد حوالي 30% من السكان على الزراعة، فإن تحسين القدرة الإنتاجية للمزارعين سيعزز في نهاية المطاف مرونة القطاع الزراعي، ويقلل متطلبات الاستيراد وسط نقص في احتياطات العملات الأجنبية، ويحول دون زيادة الجوع.

وأكدت المنظمتان على أن المساعدات الغذائية الفورية وبرامج سبل العيش من خلال آليات المساعدة الاجتماعية القائمة هي المفتاح لتمكين الأسر من الحصول على الأغذية المفيدة.

ويوصي التقرير بتوفير الغذاء فوراً أو تقديم المساعدة القائمة على النقد للمجتمعات الضعيفة والمهمشة، بما في ذلك الحوامل والمرضعات والأسر التي تعيلها نساء والأشخاص ذوو الإعاقة، لمساعدتهم على تلبية احتياجاتهم الفورية للغذاء والتغذية.