مركز الأخبار ـ أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" اليوم الثلاثاء 13 أيلول/سبتمبر، أن عدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد في الصومال ارتفع إلى أكثر من نصف مليون، وهو مستوى يتجاوز ذلك الذي شهدته البلاد في مجاعة عام 2011.

وأوضحت "اليونيسف" خلال مؤتمر صحفي في جنيف أنه "لدينا أكثر من نصف مليون طفل يواجهون موتاً يمكن تجنبه. إنه كابوس يخيم فوق الرؤوس"، مضيفةً أن هذا المستوى لم يشهده أي بلد حتى الآن خلال هذا القرن.

وأشارت إلى أنه من المتوقع أن يعاني أكثر من 513 ألف طفل دون سن الخامسة من سوء التغذية الحاد، مما يعني أنهم أكثر عرضة بعدة مرات للوفاة بأمراض مثل الحصبة والملاريا والكوليرا التي تنتشر في البلاد، مبينةً أن ذلك يمثل زيادة بنسبة 33% في عدد الأطفال المعرضين للخطر منذ حزيران/يونيو الماضي.

وفي 6 أيلول/سبتمبر الجاري، حذرت الأمم المتحدة من أن أجزاء من البلاد ستتعرض للمجاعة في الأشهر المقبلة في وقت تواجه فيه منطقة القرن الأفريقي غياب الأمطار للموسم الخامس على التوالي.

وأعلنت اليونيسف الأسبوع الماضي أن أكثر من 700 طفل فقدوا حياتهم في مراكز التغذية في أنحاء الصومال، لافتةً إلى أن الكثير من هذه المراكز تعمل بطاقتها القصوى وأن الأطفال يتلقون العلاج على الأرض "هناك أطفال في حالة حرجة، وبدون العلاج، قد يموتون في غضون ساعات".

وفي عام 2011، شهدت الصومال مجاعة أودت بحياة أكثر من ربع مليون شخص في الصومال، نصفهم من الأطفال.