تحالف "ندى" يؤكد على توحيد الجهود النسائية بنحوٍ شامل ومتكامل وعابرٍ لكل الحدود
أكدت تحالف "ندى" على ضرورة توحيد الجهود النسائية بنحوٍ شامل ومتكامل وعابرٍ لكل الحدود الاصطناعية
مركز الأخبار ـ أكدت تحالف "ندى" على ضرورة توحيد الجهود النسائية بنحوٍ شامل ومتكامل وعابرٍ لكل الحدود الاصطناعية، مشيراً إلى أنهم سيطلقون فعالياتهم وأنشطتهم إحياءً ليوم المرأة العالمي تحت شعار "بالوحدة النسائية سنحقق المساواة الفعلية والديمقراطية الحقيقية والعدالة الاجتماعية".
أصدر التحالف النسائي الديمقراطي الإقليمي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا "ندى"، بياناً إلى الرأي العام، بالتزامن مع اليوم العالمي للمرأة.
وجاء في نص البيان "بحلول اليوم العالمي للمرأة لهذا العام 2022، نبارك باسم تحالف ندى "التحالف النسائي الديمقراطي الإقليمي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا" هذا اليوم على كل نساء العالم، ونستذكر كل اللواتي قضَين في سبيل حرية المرأة والحياة الكريمة، ونشدد على أننا مُشبَعاتٌ بالأمل والطموح والإصرار على تتويج كل النضالات النسائية والنسوية التي شهدتها وما تزال تشهدها منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بصورة خاصة، وفي كل أنحاء العالم بصورة عامة، بإنجازات نسائية جديدة تدك أركان المنظومة الأبوية البطرياركية".
وأضاف البيان "إننا وباسم تحالف ندى، نؤكد على أننا متشبثات بالنضال بعزيمة لا تلين، على رغم كل ما شهدناه من ازدياد ملحوظ للانتهاكات الجسيمة بحق النساء في مختلف بلداننا، لاسيما في البلدان التي تتعرض لظاهرة الاحتلال والحروب الجنونية التي دارت رحاها في الكثير من البلدان، بالإضافة إلى تداعيات الفوضى العمياء التي يسعى النظام الرأسمالي العالمي إلى نشرها وتعميمها، بهدف النفاذ من الأزمة البنيوية التي يعاني منها من جهة، ولخلط الأوراق وإعادة ترتيبها وفق مصالحه وإطالة عمره في المنطقة من جهة ثانية".
وتابع البيان "على الرغم من تفشي ظاهرة العنف الأسري، وتعليق حق الأم في منح جنسيتها لأولادها في لبنان، إلا إن عمل المنظمات النسوية لم يتوقف في هذا الشأن. وعلى رغم تفشي حالات الإتجار بالنساء وجرائم الشرف في العراق، إلا إن جهود مناصرة قضايا النساء ظلت قائمة في الأجندة. وعلى رغم تداعيات الاحتلال الصهيوني لقطاع غزة والقدس وحي الشيخ جراح، إلا إن المرأة الفلسطينية ظلت موجودة وحاضرة في المشهد السياسي والاجتماعي. وعلى الرغم من تصاعد الموجة الفاشية السلطوية في تركيا، لاسيما تجاه النساء الكرديات وما يتعرضن له من اعتقال قسري وإبادة سياسية ممنهجة، إلا إن الحملات المتوالية التي أطلقتها الجمعيات والشبكات النسائية لم تتناقص خلال العام الفائت، وعلى الرغم من تداعيات الاحتلال التركي للعديد من المدن والمناطق في سوريا من تهجير وتغيير ديموغرافي، إلى جانب مختلف أنواع الحرب والقصف المدفعي والجوي واستهداف النساء الرياديات في شمال وشرق سوريا بصورة خاصة، إلا إن هِمَّة النساء هناك ما تزال صلبة في نسج حياتهن بجميع مفاصلها وتفاصيلها. وعلى الرغم من تفشي التشرد الداخلي الجماعي وانتشار الجوع والفقر المدقع في اليمن، إلا إن الجهود بقيت دؤوبة من حيث تمكين المشاركة الهادفة والشاملة للمرأة في عمليات السلام وإعادة الإعمار. وعلى الرغم من الحصار القاتل المفروض على المناضلة سلطانة خيا وعائلتها من طرف الاحتلال المغربي، يطال التعنيف والتعذيب والتنكيل بالنساء في الصحراء الغربية، إلا إن مقاومتهن ما تزال مستمرة دون انقطاع. وعلى رغم الحروب التي تطال النساء ولاسيما الناشطات في ليبيا، إلا إن صوتهن ما يزال جهوراً مدَوّياً. وعلى رغم إضفاء الشرعية الضمنية على حركة طالبان وعلى أفعالها الشنيعة في أفغانستان، إلا إن مقاومة نساء أفغانستان تصاعدت أكثر من ذي قبل. وعلى رغم حملات الاعتقال بل والإعدام بحق الناشطات السياسيات والحقوقيات في إيران، إلا إن صدى المعتقلة السياسية زينب جلاليان يعلو على صوت الاستبداد هناك... والقائمة تطول".
وأكد البيان في الختام "إننا نرى أن ما تتعرض له مناطقنا من تفشي شتى التداعيات الكارثية والظواهر السلبية للمنظومة الأبوية بمؤسساتها وأدواتها، يؤكد مرةً أخرى على ضرورة توحيد الجهود النسائية بنحوٍ شامل ومتكامل وعابرٍ لكل الحدود الاصطناعية التي تشتت صفوفنا وتستنزف طاقاتنا. وانطلاقاً من ذلك، أكدنا التزامنا في نضالاتنا وفعالياتنا وأنشطتنا بشعارنا الذي أطلقناه لهذا العام، ألا وهو "بالوحدة النسائية سنحقق المساواة الفعلية والديمقراطية الحقيقية والعدالة الاجتماعية".