تدشين حملة مناهضة للعنف القائم على النوع الاجتماعي في اليمن
دشنت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بحكومة المناصفة، أمس الخميس 25 تشرين الثاني/نوفمبر، حملة الـ 16 يوماً العالمية لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي
نور سريب
اليمن ـ ، بفعاليتين أقيمتا في العاصمة المؤقتة عدن ومحافظة مأرب، بدعم من صندوق الأمم المتحدة للسكان.
حملت فعالية الافتتاح التي أقامتها الإدارة العامة للمرأة والطفل بوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بالشراكة مع كتلة العنف القائم على النوع الاجتماعي، شعار "ما هو دورك لإيقاف أو الحد من العنف القائم على النوع الاجتماعي".
أكد المشاركون في فعالية بدأ الحملة على مساندة ودعم المرأة في مختلف المجالات ومناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي، مؤكدين أن المرأة بحاجة لكافة أنواع الحماية والخدمات، خاصة في ظل الأوضاع الاستثنائية التي تعيشها البلاد.
ودعوا المنظمات الأممية والدولية والمحلية إلى تضافر كل الجهود لحماية المرأة من العنف القائم على النوع الاجتماعي "يجب تقديم كافة الخدمات الأساسية والضرورية للمرأة لحمايتها مما أفرزته الحرب من ضغوطات نفسية وممارسة العنف بكافة أشكاله وأنواعه ضدها".
ومن ضمن فعاليات حملة الـ 16 يوماً عقدت جمعية الوصول الإنساني بمحافظة مأرب في إطار مشروع الحماية ودعم سبل العيش وتأمن المساحات الآمنة للنساء والفتيات، أمس الخميس، ندوة بعنوان "ما هو دورك لإيقاف أو الحد من العنف القائم على النوع الاجتماعي".
ويتضمن برنامج الحملة افتتاح دورة تدريبية للأخصائيات الاجتماعيات في مدارس الفتيات، ودورة في مجال الإسعافات الأولية للنساء، وإقامة أيام ترفيهية لتقديم الدعم النفسي للنازحات، بالإضافة إلى تنظيم بازار مفتوح لعرض منتجات الأسر المستفيدة من برنامج سبل العيش.
وقالت رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة شفيقة سعيد أن "الحملة تمثل خطوة جيدة على طريق الدعم الكامل لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي"، مشيرةً إلى أن "العنف لا يقتصر على العنف الجسدي والجنسي وإنما هناك عنف أكبر وهو العنف الاقتصادي والسياسي والاجتماعي والذي أصبح يمارس على المرأة في كل مؤسسات الحكومية وغير الحكومية وعلى مستوى المجتمع المدني".
وقالت رئيسة اتحاد نساء اليمن فاطمة مريسي لوكالتنا "نشارك اليوم في تدشين حملة الـ 16 يوماً، لدعم ومساندة المرأة للحد من العنف القائم على النوع الاجتماعي، جميع النساء بحاجة للاهتمام"، مشددةً على ضرورة إعادة صياغة القوانين لكي تتلاءم مع حقوق النساء في الوقت الراهن "يجب أن يكون هناك موقف حقيقي وجدي لمساعدة النساء والتصدي للعنف بكل أشكاله خاصةً في ظل النزاعات والوضع الاقتصادي المتردي".
ومن المقرر أن تتضمن الحملة أنشطة عدة لدعم النساء المعنفات والناجيات من العنف لتمكينهن اقتصادياً وتقديم العون القانوني والنفسي لهن بالتعاون مع المنظمات المحلية والدولية.