طبيبة جزائرية تؤكد على ضرورة الحفاظ على الصحة الإنجابية

قالت رئيسة جمعية الصحة الإنجابية الجزائرية أنهن قمن بتوعية فئة من النساء اللواتي تعانين من حالات الإعاقة كفاقدات البصر على الوعي بأهمية الصحة الانجابية.

نجوى ابراهيم

الجزائر ـ تعتبر خدمات الصحة الجنسية والإنجابية ضروريةً لسلامة الفتيات والنساء وهي جزء أساسي من الرعاية الصحية، حيث تسعى الطبيبة خديجة إدريس لضمان حصول الجميع على فرصة الحفاظ على صحتهم الجنسية والإنجابية.

يخصص المجتمع المدني في الجزائر خاصةً النسوي حيزاً كبيراً من البرامج والمشاريع التي يطلقها في كل موسم للحديث عن النضالات النسوية وأهمية الدراية والمعرفة بحقوق المرأة من أجل توعية النساء والفتيات، لكن قلما تتجه هذه المنظمات والجمعيات إلى ضرورة العمل والتوعية بالصحة الانجابية والجنسية للنساء.

تقول رئيسة جمعية الصحة الإنجابية بولاية وهران خديجة إدريس أن "أهمية التكوين المتواصل للطبيبات مهم جداً في مسارهن العملي من أجل تطوير مهاراتهن، لأن هذا الميدان أو التخصص يحتاج إلى فهم عميق وصحيح من أجل المساهمة في توعية النساء والفتيات بأهمية الصحة الانجابية والجنسية".

وأَضافت "نعمل في جمعيتنا على رفع مستوى الوعي من خلال الزيارات الميدانية سواء بالتزامن مع الحملات العالمية والأيام الوطنية التوعوية كشهر أكتوبر الوردي، حيث نقوم بشرح وتبسيط المفاهيم للفتيات والنساء في مختلف الفئات العمرية من ١٣عاماً فما فوق".

وأشارت إلى أن التوعية تنطلق من بدء الحديث عن المشاكل أو المضاعفات التي تؤدي إلى خطر الإصابة بسرطان الثدي، فمن الواجب على النساء أثناء وبعد الاستحمام القيام بفحص دوري بشكل شهري أو أسبوعي حتى تتفادى الوقوع في أمراض من شأنها أن تدهور صحتها، مضيفةً أن مثل هذه الحلول تساعد على رفع الوعي لدى المرأة خاصةً أن الجزائريات أصبحن اليوم على علم ووعي بجسمهن ليس فقط المرأة العاملة أو المثقفة بل وحتى المرأة الريفية.

وعن دورها كطبيبة وناشطة لأكثر من أربعين عاماً أوضحت خديجة إدريس أن ما جعلها تختار مجال الصحة الانجابية هو حماية النساء والفتيات من خطر الإصابة بسرطان الرحم، فمن الضروري قيام النساء والفتيات بالفحص مرة كل ثلاثة سنوات عندما تكون تحت سن الخمسين وعليها إجراء فحص في كل عام بعد سن الخمسين.

ولفتت إلى بعض الأعراض التي من شأنها أن تكون عامل في الإصابة بالمرض من خلال سيلان دموي خارج أوقات الدورة الشهرية أو التهابات داخلية.

وأشارت إلى أن جمعية الصحة الإنجابية قامت بتوعية فئة من النساء اللواتي تعانين من حالات الإعاقة كالنساء والفتيات فاقدات البصر حيث بأهمية الصحة الانجابية عند هذه الفئة.

وأكدت في ختام حديثها على أنه رغم كل العقبات والمشاكل التي تواجه النساء إلا أن هناك وعي كبير مؤخراً بينهن فيما يتعلق بموضوع الصحة الانجابية، وهذا ما رفع مستوى الوعي لدى الشريك الأول وهو الزوج أو الرجل بصفة خاصة، من خلال محاولته الحصول على المعلومات الصحية والصحيحة من أجل سلامة شريكته سواء في الفضاء العام عندما تقوم عضوات الجمعية بزيارات توعوية أو في المراكز الصحية.