تأثير وسائل التواصل الافتراضي على المجتمع
شددت كلستان محمد، رئيسة مكتب حقوق الإنسان في حلبجة إلى الحاجة الملحة إلى رفع مستوى الوعي الأسري "هناك قوانين جديدة ضمن قانون إساءة استخدام الاتصالات لا تشمل الأجهزة الذكية".

ريجنا سلام
حلبجة ـ وسائل التواصل الافتراضي عالم واسع، نتيجة لتقدم تكنولوجيا الإنترنت وركود وسائل الإعلام الكلاسيكية، بعد أن قادت وسائل الإعلام الشعبية الأفراد إلى الملل وتضليلهم عن المجالات المعرفية، والتعلق بها مباشرة لتصبح جزءاً منها أو التفاعل معها بشكل مباشر.
تستخدم وسائل التواصل الافتراضي عالمياً حيث بلغت نسبة استخدام الفيسبوك 27 مليار مستخدم يوتيوب 2 مليار مستخدم واتساب 2 مليار مستخدم انستغرام 1.6 مليار، بينما مستخدمو تيك توك 690 مليون، مستخدمو سناب شات 433 مليون، بالإضافة إلى العديد من الأجهزة الإلكترونية التي يضر استخدامها بنظام المجتمع.
شددت كلستان محمد، رئيسة مكتب حقوق الإنسان في حلبجة، على أنه يجب على المواطنين أن يكونوا على دراية باستخدام شبكات التواصل الافتراضي "التغيرات المتتالية سريعة، حيث أن تشجيع موجة الأجهزة الذكية أدى إلى تزايد المشاكل العائلية بشكل كبير"، مؤكدةً أنه "مع هذا التغيير لم نعد قادرين على استخدام شبكات التواصل الافتراضي، فإذا بدأت بالكاميرات واتجهت إلى شبكات التواصل الاجتماعي، أصبح العالم يدخل منزلك دون أن تلتقط له صوراً، إذن هذه هي المشاكل والعواقب".
وأضافت "إذا نظرنا إلى المحاكم نجد أن هناك عدد من العواقب السيئة التي قد تنتج عن هذه المشكلة وهي الطلاق والقتل والتشتت العائلي، لذا نحتاج إلى قانون، ونحتاج إلى رفع الوعي الأسري، كما أن هناك قوانين جديدة ضمن قانون إساءة استخدام الاتصالات لا تشمل الأجهزة الذكية، لذا فإن القوانين تحتاج إلى تحديث مستمر، وهذه هي المشاكل التي تحول دون نجاح القانون".
كما شددت على أنه "يجب اغتنام الفرصة عند التقاط الصور، ولكن في بلدنا يتم استغلالها، ففي بعض الأحيان لا تعلم أن صورتك تُستخدم كإعلان، الأمر الذي له عدد من العواقب الاجتماعية".
وأكدت أن واجب السلطات العامة العمل على التوعية، لا تخفي كلستان محمد أنهم والمنظمات يعملون باستمرار على رفع مستوى الوعي بين المواطنين وجميع قطاعات المجتمع "يجب علينا أن نعمل على التوعية، ويجب علينا تحذير الكبار والأطفال والمعلمين والطلاب من أضرار التواصل ومواقع التواصل الافتراضي، لذلك يجب تنظيم الندوات وورش العمل وتنظيم حملات التوعية، ينبغي على الأفراد أن يكونوا على دراية بذلك، وعلى المؤسسات التعليمية أن تكون على دراية بذلك".
ولفتت إلى أنه "الآن يمكنك السفر بدون أموال، ولكن لا يمكنك ذلك بدون الهاتف المحمول والحياة تتوقف، أتمنى أن نتمكن من استخدام الأجهزة كما هي وأن تكون فوائدها تفوق أضرارها".