طالبان تعتقل الناشطة الحقوقية زهرة محمدي

اعتقلت حركة طالبان في العاصمة الأفغانية كابول، الناشطة في مجال حقوق المرأة زهرة محمدي، لتكون الناشطة الرابعة التي يتم القبض عليها خلال الأسبوعين الماضيين

مركز الأخبار ـ .
أفادت وسائل إعلام محلية أن حركة طالبان التي سيطرت على أفغانستان في آب/أغسطس الماضي، اعتقلت أمس الخميس 3 شباط/فبراير، الناشطة الحقوقية ورئيسة جمعية التضامن النسائي زهرة محمدي، لمشاركتها في المسيرات الاحتجاجية التي اجتاحت العاصمة كابول للمطالبة بحقوق النساء.
وتعد زهرة محمدي رابع امرأة أفغانية يتم القبض عليها خلال الأسبوعين الماضي، ما أثار غضب رواد وسائل التواصل الاجتماعي في أفغانستان والناشطين الحقوقيين، منددين باستمرار اعتقال المتظاهرات في أفغانستان.
وطالبت بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان (يوناما)، طالبان بتقديم معلومات فورية بشأن التقارير الأخيرة عن اعتقال ناشطين، قائلةً أن "الأمم المتحدة تجدد دعوتها للإفراج عن جميع الناشطات المختفيات وأقاربهن".
وأشارت بعثة الأمم المتحدة إلى أن "أماكن وجود الناشطات وغيرهن ممن اختفوا قبل أسبوعين ما زالت مجهولة "هناك حاجة إلى تحرك فوري من جانب طالبان لوقف اختطاف وإطلاق سراح المختفين".
وقد أعربت بعض المنظمات الدولية لحقوق الإنسان، بما في ذلك منظمة العفو الدولية عن قلقها البالغ إزاء اعتقال المتظاهرات الأفغانيات في كابول ودعت طالبان إلى التحقيق في الحادث والإفراج عنهن فوراً ودون قيد أو شرط.
كما استضاف البرلمان الأوروبي عدداً من النساء الأفغانيات لمدة يومين وعقد جلسة خاصة بعنوان "أيام المرأة الأفغانية"، وقالت عدد من النساء اللواتي حضرن الاجتماع إنه مع صعود حركة طالبان في أفغانستان، تمر النساء والفتيات في البلاد بأصعب الظروف ويجب على العالم دعمهن.
وقالت رئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتزولا خلال الاجتماع إن أي مشاركة مع أفغانستان يجب أن تكون مشروطة بحماية حقوق المرأة.
وقد قامت طالبان باعتقالات واسعة النطاق للمتظاهرين والصحفيين ومنتقديهم في كابول ومقاطعات أخرى، وبالرغم من ذلك لا زالت النساء تخرجن في تظاهرات للمطالبة بحقوقهن.