طالبان تداهم منزل الناشطة فهيمة رحمتي وتعتقل أفراداً من عائلتها

أفادت الناشطة الأفغانية فهيمة رحمتي أن عناصر من حركة طالبان قاموا بمداهمة منزلها مرتين، واعتقال عدد من أفراد عائلتها وقتل أحد أشقائها، بهدف نشر الرعب والخوف بين المواطنين

مركز الأخبار ـ .
في تسجيل مصور أثار غضباً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي أعلنت رئيسة المؤسسة الخيرية "هيلة" فهيمة رحمتي أن عناصراً من حركة طالبان داهمت منزلها في مدينة قندهار الأفغانية، مرتين السبت 11 أيلول/سبتمبر الجاري.
وأوضحت أن "قوات طالبان في المرة الأولى دخلت إلى المنزل وأخرجت جميع النساء والأطفال، ثم اعتدت عليّ بالضرب، وفي المرة الثانية اعتقل المسلحون اثنين من إخوتي وزوج أختي وعدداً من أقاربي، وأخذوا الهواتف الجوال الخاصة بهم"، مشيرةً أن كل ذلك حدث دون وجود أي تهم موجهة لها أو للمعتقلين من أفراد عائلتها.
وأكدت فهيمة رحمتي أنها في وقتٍ لاحق علمت بأن عناصر الحركة أطلقوا النار على شقيقها الأصغر حتى الموت، أما عن بقية أفراد عائلتها فهم لا يزالون محتجزين في مراكز تابعة للحركة، وأضافت أنه "لو كان على أفراد عائلتي أي قضية كان من المفترض تسجيل دعوى ضدهم".
وأشارت الناشطة إلى أن المسلحين الذين قاموا بمداهمة منزلها هم من حركة طالبان "لا يمكن لأي جماعة مسلحة أن تتجول في المدينة بسيارات على هذه الشاكلة وطالبان مسيطرة على المدينة بشكل كامل"، وأضافت "طالبان هي الحكومة الآن وهي تسعى بكل وسيلة لإثارة الخوف بين المواطنين"، مضيفة أن "طالبان أعلنت العفو العام حتى عن العاملين في الحكومة السابقة وأنا وأخوتي لا علاقة لنا بالحكومة". 
من جانبه أكد المكتب الإعلامي في حكومة قندهار أن "مسلحين دخلوا منزل الناشطة واعتدوا على أفراد العائلة، والحكومة المحلية بصدد التحقيق في القضية".
وتجدر الإشارة أن مؤسسة "هيلة" الخيرية تجمع المساعدات الإنسانية من أغنياء البلاد وتوزعها على الفقراء في مدينة قندهار، كما تتحمل المؤسسة تكاليف علاج المرضى في المخيمات التي بنتها في مختلف المناطق جنوب أفغانستان.