وضعت نساء آمد العمل الذي يتعين القيام به ليوم المرأة العالمي 8 آذار/مارس، على جدول أعمالهن في ظل الأزمة الاقتصادية وإبادة النوع الاجتماعي. النساء اللواتي بدأن العمل تحت عناوين انتهاكات حقوق السجناء المرضى والاعتداء على النساء، سيتواجدن في الشوارع خلال أسبوع الثامن من آذار/مارس.

 

مدينة مامد اوغلو 

آمد ـ . النساء اللواتي اجتمعن تحت مظلة DAKAP "منصة دجلة آمد النسائية"، في إطار فعاليات الثامن من آذار/مارس، سيتواجدن خلالها في الشوارع مع تنظيم الأنشطة والفعاليات.

دعت المتحدثة باسم اتحاد نقابة العمال العموميين، فاطمة يلدجان التي تحدثنا معها عن بدء العمل، جميع النساء اللواتي يرغبن في الرد على هجمات الحكومة للمشاركة في الأنشطة.

 

"هناك لغة وقضاء يغذي الإرهاب الذكوري"

لفتت فاطمة يلدجان التي قالت إنهم واجهوا عنفاً متزايداً ضد المرأة في السنوات الأخيرة، الانتباه إلى حقيقة أن هذه المجازر وممارسات العنف وصلت إلى حدٍ لا يطاق، مشيرةً إلى أن الحكومة في هجوم مستمر لإقامة نظام رجعي ومحافظ من خلال استعباد النساء، "تتعرض النساء لأضرار بالغة جراء الحروب وممارسات العنف. في جغرافية كردستان، لا تزال النساء تدفعن ثمن الحرب. لم يتم تنفيذ هذه الهجمات بمعزل عن الحكومة أو النظام القائم. هناك لغة قاسية ونظام يغذي الذهنية الذكورية لخلق الرعب داخل المرأة. لسوء الحظ، تدفع النساء الثمن من خلال حياتهن، إنها تريد إنشاء نظام محافظ ورجعي". 

 

"ستلفت النساء الانتباه إلى العديد من الموضوعات"

فاطمة يلدجان التي قالت إن النساء هن الحلقة الأكثر تضرراً أثناء الحروب، أوضحت أن "هناك نظام يتغذى على الحروب وتهديد النساء. وتظهر ردود افعالنا بناءً على هذا البطش والعنف الممارس من قبل الحكومة.  ولأن هذا النظام يهاجم النساء بشدة بالطبع معركتنا ضد هذه الهجمات مستمرة. لم نتراجع أبداً عن طريق النضال لتحرير المرأة. وستتناول فعاليات اليوم العالمي للمرأة 8 آذار/مارس هذه القضايا"، مشيرةً إلى أن "النساء ستخرجن إلى الشوارع لوضع حد لهذا النظام والسياسات".

 

"تعذيب السجناء المرضى أحد البنود الرئيسية في جداول أعمالنا" 

أشارت فاطمة يلدجان إلى أن انتهاكات حقوق المحتجزين المرضى ستدرج أيضاً على جدول أعمال الثامن من آذار/مارس، لافتةٌ إلى إنه يتم تنفيذ سياسة تعذيب ضد المعتقلين المرضى "يواجه المعتقلون المرضى انتهاكات خطيرة للغاية، ولا يتم الإفراج عنهم عندما يجب ذلك نتيجة سوء أوضاعهم الصحية. يريدون إرسال رسالة إلى كل من يخوض كفاح المرأة كشخصية المناضلة السياسية آيسل توغلوك التي مازالت محتجزة في السجن رغم حالتها الصحية الحرجة. سيكون لدينا أنشطة مختلفة للتضامن مع المعتقلين ضد طريقة التعذيب هذه". 

 

"دعونا نرد على الهجمات في الشوارع" 

وأكدت فاطمة يلدجان أنهن سيتواجدن في الشوارع خلال أسبوع الثامن من آذار/مارس، كما دعت النساء اللواتي يعشن في المدينة للمشاركة في الأنشطة، "سنعمل للوصول إلى جميع النساء. سيكون لدينا مرة أخرى برامج حول الأزمة الاقتصادية والعنف الذي يعاني منه المتخصصون في الرعاية الصحية. ومن بين الأنشطة التي ستقام في برامج أسبوع الثامن من آذار، إرسال البطاقات إلى المعتقلين والبيانات الصحفية. لتسليط الضوء على الممارسات والانتهاكات القائمة على حقوق الانسان وسنكون متواجدين في الشوارع كنساء من آمد لرفع صوت الحق عالياً. يجب أن تشارك جميع النساء في المظاهرات حتى 8 آذار ليكون أفضل رد على هذا النظام الظالم وعلى تلك الاعتداءات".