الجزائر تسجل سنوياً 1500 حالة إصابة جديدة بالسرطان لدى الأطفال
أعلنت رئيسة الجمعية الوطنية لمعالجة أطفال السرطان نبيلة بوترفاس، أن الجزائر يسجل 1500 حالة إصابة جديدة بسرطان الأطفال سنوياً في ظل غياب مستشفيات مخصصة
الجزائر ـ .
تزامناً مع اليوم العالمي لمكافحة سرطان الأطفال الذي يصادف 15 شباط/فبراير من كل عام، كشفت رئيسة الجمعية الوطنية لمعالجة أطفال السرطان نبيلة بوترفاس، أن الجزائر تسجل سنوياً 1500 حالة إصابة جديدة، لافتةً إلى أن 75% من حالات الإصابة بالسرطان لدى الأطفال قابلة للشفاء بشكل تام.
ولفتت إلى أن غياب مستشفيات متخصصة لعلاج أطفال السرطان في الجزائر يشكل عائقاً كبيراً للتكفل بهذه الفئة كما أن المشافي الموجودة تبقى غير كافية ولا تتماشى مع الارتفاع في عدد الإصابات، وهي متمركزة بالولايات الكبرى والساحلية، بالإضافة إلى أن هناك نقصاً في الأطباء المتخصصين في علاج سرطان الأطفال، مشددةً على ضرورة زيادة عدد الأسرّة المخصصة للأطفال المرضى بالمستشفيات من أجل ضمان التكفل بهم.
وبحسب الإحصائية التي قدمتها نبيلة بوترفاس فإن أطفال التريزوميا اللذين تتراوح أعمارهم بين 2 ـ 4 سنوات عرضة للإصابة بسرطان اللوكيميا وهو ما يتطلب متابعة خاصة.
وأكدت على أن جائحة كورونا قد أثرت على وضع الأطفال المصابين بالسرطان في ظل عدم توفر وسائل النقل بين المدن، إضافةً إلى تأثر الوضعية المالية للكثير من الأسر والنقص الكبير في الأطقم الطبية بسبب المرض والغيابات، ونقص الأدوية بسبب تراجع التمويل وإغلاق مصانع إنتاجها بالخارج.
وأوضحت أن مستشفيات السرطان المخصصة للكبار ترفض التكفل بأطفال المصابين بالسرطان بسبب نقص الخبرة في طرق علاج هذه الفئة، موكدةً على أنه حان الوقت في تكوين أطباء ومتخصصين في علاج أطفال السرطان.
وأشارت إلى أن معالجة الأطفال المصابين بالسرطان كيمياوياً يصاحبه مضاعفات كبيرة، مشيرةً إلى أن سرطان الغدد اللمفاوية والأورام الصلبة هي الأكثر انتشاراً بين الأطفال ويشكل دوراً مهماً في إصابة الطفل بالسرطان بنسبة تتراوح من 5 إلى 10%.