شبكة وسيلة للمرأة والطفل في الجزائر تكرم المناضلة فضيلة شيتور
سعت النساء في الجزائر لتسليط الضوء على الوضع الحقوقي وزيادة الوعي لدى المجتمع الجزائري بالقضايا الحقوقية ورصد الانتهاكات بمختلف أشكالها من خلال المتابعة والتوثيق وتقديم التقارير التي من شأنها تعزيز الحفاظ على الحريات الأساسية وتكريس الحقوق الإنسانية.
نجوى راهم
الجزائر ـ كرمت شبكة وسيلة للمرأة والطفل المناضلة "فضيلة بومنجل شيتور" التي كرست حياتها لتعزيز حقوق الإنسان ولخدمة قطاع الطبي.
تقديراً للجهود التي تبذلها النساء من أجل بلدهن كرمت شبكة وسيلة للمرأة والطفل في الجزائر، أمس الأحد 6 تشرين الأول/أكتوبر، المناضلة والطبيبة "فضيلة بومنجل شيتور" بالتعاون مع الناشطة شريفة بوعطة.
وقالت عضو بالشبكة لويزة آيت حمو "نظمنا هذا التكريم لأننا نؤمن بأنه من المهم تقدير الأشخاص الذين قدموا الكثير من التضحيات وناضلوا من أجل البلد، وقد قمنا بتكريم فضيلة بومنجل شيتور، تقديراً لعملها كرئيسة سابقة وعضوة نشطة في شبكة وسيلة، وأنها عضو نشط وامرأة استثنائية، استثمرت في القطاع الطبي المهني وأيضاً في مجال النضال.
وأوضحت آيت حمو أن المناضلة الطبيبة فضيلة هي رمزاً للنضال والمثابرة، حيث كرست حياتها المهنية لخدمة القطاع الطبي ولتعزيز حقوق الإنسان.
وقالت "قد جمعنا عدد من الأطباء وزملائها وطلابها السابقين لتقديم شهادات يتحدثون عن تأثيرها الإيجابي، مما يساهم في تعريف الأجيال الجديدة بمسيرتها"، مؤكدة أنه من المهم أن يتعرف الشباب خاصة أولئك الذين صادفوها أيام الحراك في المربع النسوي في عام 2019.
وأضافت بأن فضيلة شيتور لم تكن مجرد ناشطة، بل كانت وطنية شجاعة، تحملت الكثير من أجل أن تحدث تغيير اجتماعي وسياسي، وناضلت بجد لأجل كرامة المجتمع والمساواة واحترام حقوق الإنسان.
وتحدث المشاركين عن اللحظات الحاسمة في حياة فضيلة شيتور والتي بدأت في مسيرتها النضالية بعد الخامس من تشرين الأول/ أكتوبر عام 1988، حيث كانت عضوة في اللجنة الجامعية ضد التعذيب، ورئيسة اللجنة الطبية في منظمة العفو الدولية، كما كان لها دور فعال في دعم الأطفال المصابين بالتوحد، وشاركت في العديد من الجمعيات التي تهدف لتحسين ظروفهم.
ويعد هذا التكريم خطوة مهمة لتسليط الضوء على دورها الرائد، ولإلهام الشباب بالاستمرار في مسيرة النضال من أجل حقوقهم.