شعار Jin Jiyan Azadî أصبح مصدراً للتغيير ومحاربة الأنظمة القمعية

انطلقت الشرارة الأولى لانتفاضة Jin Jiyan Azadî في إيران وشرق كردستان، بعد مقتل الشابة الكردية جينا أميني البالغة من العمر 22 عاماً على يد شرطة الأخلاق.

هيلين رشيد

جينا أميني شابة كردية تبلغ من العمر 22 عاماً، ولدت عام 2000 في سقز شرق كردستان، تم اعتقالها في الثالث عشر من أيلول/سبتمبر 2022 في الشارع من قبل شرطة الأخلاق، بذريعة عدم التزامها بقواعد الحجاب، وتوفيت بعد ثلاثة أيام من بقائها في المشفى في طهران.

وبعد مقتل جينا أميني انطلقت الشرارة الأولى للانتفاضة الشعبية في إيران وشرق كردستان، وارتفعت أصوات الناشطات والنساء الإيرانيات في العالم أجمع، مؤكدات أن ثورتهن وأصواتهن ستصل إلى العالم أجمع.

وخلال الانتفاضة خلعت النساء الحجاب ورددن شعارات مثل Jin Jiyan Azadî وامتلأت شوارع شرق كردستان وإيران بالاحتجاجات وتحولت طاقتهن الداخلية إلى حركة تعبر حدود العالم.

وحظيت قضية مقتل جينا أميني باهتمام ودعم دولي، وأثارت انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبتها السلطات الإيرانية بحق المحتجين قلقا دولياً، لهذا السبب منح البرلمان الأوروبي جائزة ساخاروف لحرية الفكر لعام 2023 لجينا أميني وانتفاضة Jin Jiyan Azadî.

جائزة ساخاروف لحرية الفكر تُمنح سنوياً للأفراد أو الجماعات التي قدمت مساهمة كبيرة في الدفاع عن حقوق الإنسان والحريات الأساسية.

ولم تكن ثورة Jin Jiyan Azadî مناصرة لحقوق المرأة في إيران فحسب، بل أصبحت رمزاً لمحاربة القمع ودعوة لحقوق الإنسان العالمية، وتركت بصماتها في العالم أجمع وأصبحت مصدراً للتغيير ومحاربة الأنظمة القمعية.

واستمرت الاحتجاجات المناهضة للسلطات الإيرانية بقيادة النساء في الشوارع لأكثر من أربعة أشهر، ورددن الشعارات وتظاهرن في المراكز المهمة خاصة في الجامعات، وكانت قيادة المرأة نقطة أساسية وأصبحت الثورة رمزاً عالمياً للنضال من أجل العدالة والمساواة وحقوق الإنسان، وكانت نقطة تحول مهمة في تاريخ الشعب الكردي.

ولا يزال اتجاه المجتمع يتقدم على غرار هذه الثورة خاصة أن شعار Jin Jiyan Azadî أصبح شعاراً للتحرر خاصة بعد أن تم تردديه في العالم، حيث خرجت النساء الهنديات إلى الشوارع ضد اغتصاب طبيبة وقتلها ورددن شعار Jin Jiyan Azadî.