"صدى الحكاية" كتاب يروي واقع نساء وفتيات ذوات الاحتياجات الخاصة

وقعت الكاتبة الفلسطينية صابرين أبو عسكر على كتابها الجديد الذي جاء تحت عنوان "صدى الحكاية"، وخصصته ليحمل هموم وقضايا النساء والفتيات ذوات الاحتياجات الخاصة، بهدف مناقشة نظرة المجتمع لهن، وحاجتهن الماسة للحصول على التمكين الاقتصادي.

رفيف اسليم

غزة ـ أكدت الكاتبة الفلسطينية صابرين أبو عسكر خلال كتابها على أن جميع النساء في العالم لديهن هموم مشتركة ومتشابهة، فبطلة كتابها "صدى الحكاية" وصديقاتها تروين من خلال السرد القصصي مشكلات النساء في المجتمعات وصعوبة حصولهن على حقوقهن المشروعة.

قالت صابرين أبو عسكر خلال التوقيع على كتابها "صدى الحكاية" أمس السبت 18 آذار/مارس، أنها لطالما آمنت بقضايا النساء وحقوقهن لذلك سعت من خلال أعمالها لتسليط الضوء على العنف المضاعف الذي تعانيه المرأة في قطاع غزة إثر الحصار والأوضاع السياسية، خاصة الفتيات ذوات الاحتياجات الخاصة واختارت بطلة روايتها أن تكون عرجاء.

وقدمت خلال كتابها نموذج للمرأة التي تريد أن تراها في المجتمعات المختلفة، لافتةً إلى أنها تؤمن بقدرات الأدب في حمل الرسالة وإيصالها للجهات المنفذة للقرارات ليتم تحسين واقع النساء ذوات الاحتياجات الخاصة ونبذ العنف خاصة اللفظي الذي تتعرضن له.

وأوضحت أن تلك التجربة ليست الأولى بالنسبة لها فقد تحدثت مسبقاً خلال مجموعتها القصصية عن حصار غزة وما تعانيه النساء اللواتي تعلن أسرهن في ظل العيش بمدينة محاصرة تفتقر للمقومات الاقتصادية.

"هل وصلنا أم نحاول الوصول" ذيلت تلك الجملة إحدى صفحات الرواية التي وجهت كي تسأل النساء وتحثهن على مواصلة الطريق، فبحسب صابرين أبو عسكر لكل امرأة معكرتها التي تقودها ببسالة للدفاع عن حقها وعائلتها، في مواجهة الظروف والمجتمع، وهذا ما سلطت الضوء عليه خلال كتاباتها باعتبار أن الكتابة هي رحلة لا يجب أن تتقيد بمكان وزمان.

وأوضحت أنها اختارت لبطلة قصتها اسم صوفيا كي تسدل بعض من الحكمة عليها التي تمتلكها أي امرأة مثقفة حالمة، مشيرةً إلى أنها بذات الوقت سعت لأن تجعلها عنيدة مثابرة لا تهزم أمام العقبات التي تواجهها كي تصل بالنهاية إلى ما تحلم به، ومواجهة أعباء الحياة في ظل موت والديها.

 

 

وعن الصعوبات التي تمر بها الكاتبات في غزة، لفتت إلى أنهن تعانين من صعوبة النشر لعدم وجود جهات رسمية تتبنى أعمالهن واستغلال بعض دور النشر لهن من خلال الاستغناء عن حق الملكية ليتم تسويقها محلياً، مشيرةً إلى أنها تواجه عدة صعوبات بداية من بناء النص وحتى ولادة الشخصيات والبحث عن الأفكار وربطها.

ومن جانبها قالت الكاتبة إيناس لافي أنها سعيدة بوجود النموذج الذي قدمته الرواية من امرأة قوية من ذوي الاحتياجات الخاصة تحملت كافة الظروف الاقتصادية والاجتماعية خاصة في ظل موت والديها الداعمان الأولان لها، مشيرةً إلى أنها تتمنى أن ترى ذلك النموذج على أرض الواقع.