"سبعة فصول شتاء في طهران"... فيلم وثائقي يروي قصة ريحانة جباري

يسلط الفيلم الوثائقي "سبعة فصول شتاء في طهران"، الضوء على معاناة النساء في إيران من خلال عرض قصة إعدام المهندسة ريحانة جباري لدفاعها عن نفسها.

مركز الأخبار ـ دعت شعلة باكروان والدة ريحانة جباري التي راحت ضحية واقعة اغتصاب وإعدام، إلى التحرك لإنقاذ المحكوم عليهم بالإعدام في إيران.

يروي الفيلم الوثائقي "سبعة فصول شتاء في طهران"، الذي عرض أمس السبت 18 شباط/فبراير في مهرجان برلين السينمائي لعام 2023، قصة ريحانة جباري التي أعدمت عام 2014.

"سبعة فصول شتاء في طهران" فيلم وثائقي طويل يستند إلى قصة حقيقة لفتاة حاولت الدفاع عن نفسها خلال محاولة أحد الرجال الاعتداء عليها، لتكون ضحية نظام يضطهد النساء وحقوقهن.

يسلط الفيلم الضوء على قصة سبع سنوات من الحياة المؤلمة التي عاشتها ريحانة جباري في السجن، رسائلها من السجن كان دليل قوي على مزيج المعاناة والوعي الذي كانت تتمتع به الفتاة الصغيرة التي دخلت المعتقل وهي في التاسعة عشر من عمرها، لتقضي هناك سنوات وهي تنتظر إعدامها، بتهمة قتل رجل حاول اغتصابها.

قرأت رسائل ريحانة جباري في الفيلم بصوت الممثلة الإيرانية زهرة أمير إبراهيمي، كما يعرض الفيلم سلسلة من الملفات الصوتية والمرئية التي تم تسجيلها وإخراجها سراً من إيران من قبل عائلة ريحانة خلال سنوات سجنها، ومن بينها صور ريحانة جباري داخل السجن.

وعلى هامش بث الفيلم الوثائقي دعت شعلة باكروان والدة ريحانة جباري، لإنقاذ الشباب/ات المحكوم عليهم بالإعدام في إيران ودعمهم "أنا فخورة لكوني والدة ريحانة جباري، فتاة إيرانية شجاعة، لكنها لم تعد موجودة".

وكانت قد اعتقلت ريحانة جباري التي وقعت ضحية لواقعة اغتصاب من قبل أحد المسؤولين الإيرانيين، عام 2005 بتهمة القتل، ووضعت في سجن الرجائي بمدينة كرج.

لم يقتنع القضاء الإيراني بقصتها فحكم عليها بالإعدام ونفذه عام 2014، رغم جمع مئات الآلاف من التواقيع، ومطالبة المهتمين بقضية الإيرانية ريحانة جباري بوقف حكم الإعدام. إعدام ريحانة جباري لم ينهي اهتمام العالم بها فرسالتها التي وجهتها لوالدتها لا زالت مؤثرة حتى وقتنا هذا.