'ساحة الكرامة المتنفس الوحيد للمطالبة بحقوقنا المسلوبة'

توافد أهالي مدينة السويداء السورية مجدداً إلى ساحة الكرامة، للمطالبة بحقوقهم وتحقيق العدالة والمساواة، وتنفيذ القرار الأممي ٢٢٥٤.

روشيل جونيور

السويداء ـ أكدت نساء مدينة السويداء السورية المشاركات في الاحتجاج، أن الساحة هي المتنفس الوحيد لديهن للمطالبة بحقوقهن المسلوبة، مشيرات إلى أن للمرأة دور كبير في مساندة الرجل وخروجها إلى الساحة هو القرار الصائب ليصل صوتها إلى العالم وهي تطالب بالحرية والاستقلال.

جدد أهالي مدينة السويداء السورية وقفتهم الاحتجاجية أمس الجمعة الرابع من تشرين الأول/أكتوبر، بساحة الكرامة طالبوا فيها بالتغير السياسي وتنفيذ القرار الأممي ٢٢٥٤، وتوافد المحتجون لإحياء المظاهرة من كافة قرى وبلدات المدينة حاملين لافتات أبرزها "من حقي أن أحيا بوطن كريم".

وخلال التظاهرة ارتدت النساء الزي الشعبي للمدينة، للتذكير بأن هذا اللباس كان ومازال محفوراً بذاكرة الجميع فأثناء الحروب كانت النساء تخرجن بزيهن الشعبي لمساعدة الرجال، مؤكدات أنهن ستبقين ترتديهن حتى تزول ثقافة العبودية وتنتصرن على الظلم.

وعلى هامش الاحتجاج قالت هند حمد إحدى المشاركات في حراك السويداء، إن طموح الشباب بعد التخرج هو السفر لأنهم لم يعودوا يتحملون سوء الأوضاع الاقتصادية والسياسية "مرحلة الطفولة أصبحت كابوس على الأطفال وأصبحت مكبلة بالمتاعب والمشاق على الشباب، لذلك كانت الساحة هي المتنفس الوحيد لدينا لنطالب بحقوقنا المسلوبة".

من جانبها قررت إلهام النبواني المشاركة بالحراك بالزي الشعبي للمدينة لتعبر من خلالها عن مطالبهم "سوء الأوضاع الاقتصادية والاعتقالات التعسفية والظلم والاضطهاد كلها أسباب أدت إلى هجرة أبنائنا، وعندما نعبر عن رأينا بفساد الدولة يكون مصيرنا الاعتقال"، موجهةً رسالة إلى نساء الحراك للاستمرار بوقفتهم حتى تحصلن على جميع حقوقهن "النساء في الحراك استطعن التغلب على جهل المجتمع بأن المرأة دورها في المنزل لكن بخروجها للحراك تمكنت من إيصال صوتها للعالم أجمع".

بدورها أوضحت سميحة المعاز أن "الزي العربي زي أجدادنا، فمنذ حرب فرنسا لبست النساء زيهن الشعبي وساعدنا الرجال بإنقاذ الجرحى وإيصال الماء والطعام للمقاتلين، ونحن الأن نجدد العهد بلباسنا الأصيل الذي سوف نحرر به هذه البلد من الطغاة بشكل سلمي"، لافتة إلى أن للمرأة دور كبير في مساندة الرجال وخروجها إلى الساحة هو القرار الصائب ليصل صوتها إلى العالم وهي تطالب بالحرية والاستقلال.