رسالة أممية: كورونا سيدفع 47 مليون امرأة وفتاة إلى براثن الفقر
دعت الأمم المتحدة بمناسبة اليوم العالمي للسكان إلى سد الفجوات في الوصول إلى خدمات الصحة الجنسية والإنجابية التي خلقتها أزمة كوفيد ـ 19، وقال الأمين العام في رسالتها أن كورونا سيدفع 47 مليون امرأة وفتاة إلى براثن الفقر المدفع
![](https://test.jinhaagency.com/uploads/ar/articles/2021/07/20220306-11111-jpg756724-image.jpg)
مركز الأخبار ـ .
وجه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش رسالة بمناسبة اليوم العالمي للسكان الذي يصادف 11تموز/يوليو من كل عام، قال فيها "لا تزال جائحة كوفيد ـ 19 تقلب عالمناً رأساً على عقب وتصل به إلى مستويات قياسية متصاعدة من الخسائر".
وأوضح "بالإضافة إلى فاجعة فقد الملايين من الأرواح، كبدت الجائحة العالم خسائر أقل ظهوراً للعيان، ألا وهي الارتفاع المروع في العنف المنزلي نظراً لأن الجائحة أجبرت النساء على العزلة في أماكن لا رفيق لهن فيها إلا من يسيئون إليهن، وعنابر الأمومة الفارغة في المستشفيات بسبب تأجيل النساء للإنجاب، والحمل غير المقصود بسبب تقلص فرص الحصول على خدمات منع الحمل".
وأضاف "تشير أحدث تقديراتنا إلى أن كوفيد ـ 19 سيدفع 47 مليون امرأة وفتاة إلى براثن الفقر المدقع، بالإضافة إلى ذلك، فأن العديد من الفتيات الآن خارج المدرسة وقد لا يعدن إلى فصولهن الدراسية أبداً".
وأكد "في كل ركن من أركان العالم، نشهد تراجعاً في المكاسب التي تحققت بشق الأنفس وتآكلاً في الحقوق الإنجابية للمرأة وخياراتها ودورها الفاعل"، كما أشار الأمين العام في رسالته أنه مع ظهور الجائحة بدأ تحويل الموارد المخصصة لخدمات الصحة الجنسية والإنجابية.
وقال "هذه الفجوات في إمكانية التمتع بالحقوق الصحية غير مقبولة، ولا يمكن أن تخوض النساء هذه المعركة وحدهن".
وشدد الأمين العام على أهمية السعي إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لسد هذه الفجوات وذلك لأن خدمات الصحة الجنسية والإنجابية ضرورية.
واختتم رسالتها بالدعوة إلى العمل "فلنتعهد ونحن نحتفل باليوم العالمي للسكان، بضمان حقوق الصحة الإنجابية للجميع في كل مكان".
كما قالت المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للسكان الدكتورة ناتاليا كانيم "عندما لا تستطيع المرأة ممارسة حقوقها وخياراتها الجنسية والإنجابية، سواء بسبب انقطاع الخدمات الصحية، أو لأن التمييز بين الجنسين يحول دون حريتها في اتخاذ القرار بشأن الحصول على الرعاية الصحية أو استخدام وسائل تنظيم الأسرة أو ممارسة العلاقة مع شريك حياتها، وهذا ما كرسته الجائحة".
وأوضحت ناتاليا كانيم أن "جائحة كوفيد ـ 19 كشفت عن أوجه عدم المساواة والضعف الشديدة في أنظمة الرعاية الصحية داخل البلدان المختلفة وفيما بينها، حيث تسببت الأزمة في إرهاق العديد من النظم الصحية مما أدى إلى تقليص خدمات الصحة الجنسية والإنجابية التي غالباً ما تعتبر غير ضرورية".
وقالت "لنعمل معاً لدعم حق الأفراد في تقرير متى يقوموا بتكوين أسرة أو إذا كانوا يرغبون في ذلك، ولنقف معاً مناصرين لحقوق النساء والفتيات وخياراتهن".
واحتفلت الأمم المتحد باليوم العالمي للسكان الذي يصادف 11 تموز/يوليو من كل عام لأول مرة في عام 1990، والذي أعلنه المجلس الحاكم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في عام 1989، ويهدف إلى زيادة الوعي بالقضايا المتعلقة بالسكان، وتؤكد الأمم المتحدة فيه على حقوق الصحة الإنجابية والمساواة بين الجنسين، وضرورتها لتحقيق التنمية المستدامة حول العالم.