رمزية محمد: سندخل عام 2023 بشعار "Jin Jiyan Azadî"

قيمت المتحدثة باسم مؤتمر ستار في روج آفا رمزية محمد، عمل وأنشطة المنظمة النسائية لمدة عام، وأكدت على أنها ستدخل عام 2023 بروح النضال وشعار "Jin Jiyan Azadî".

روج هوزان

قامشلو ـ منظمة مؤتمر ستار المكونة من 12 لجنة، وتستند على تسعة من مبادئ الأمة الديمقراطية، تواصل عملها وأنشطتها، وفي عام 2022 واصلت جهودها لحماية الثورة النسائية في كامل شمال وشرق سوريا بقيادة النساء.

مع قدوم عام 2023 ترك مؤتمر ستار وراءه عملاً متكاملاً في جميع مجالات الحياة والمجتمع والنضال والسياسة. قامت المتحدثة باسم مؤتمر ستار في روج آفا رمزية محمد بتقييم عمل وأنشطة المنظمة النسائية خلال عام.

 

"قاومت النساء هجمات الفاشية"

عن نضال النساء في عام 2022 ضد العنف والقتل والهجمات على شمال وشرق سوريا والاحتلال قالت رمزية محمد إن المرأة ردت بقوة على الدولة التركية ضد اعتداءات الاحتلال وانتهاكاته "بدأ عملنا لعام 2022 باجتماع فعاليات العام، وفي تقييمات اجتماع العام، تم طرح العديد من الخطط المستقبلية وتم تنفيذ معظمها. بدأنا سلسلة النشاطات في 8 آذار حتى 4 نيسان بمشاركة جميع اللجان التي كان لها دور ورسالة وتركنا طابع وبصمة المرأة على نضال 8 آذار".

 

قُدمت دورات تثقيفية لتغيير الذهنية

وأوضحت رمزية محمد أن أحد الأنشطة الرئيسية لمؤتمر ستار خلال العام هو التعليم والتثقيف "في يومنا الراهن، كان تغيير عقلية الرجل خطوة رئيسية بالنسبة لنا من أجل العمل على رفع نضال المرأة ضد العنف. تعاني النساء أكثر من غيرهم من العنف السياسي والاحتلال. لهذا السبب، يحتاج رجال مجتمعنا إلى معرفة ورؤية العنف الذي تتعرض له النساء، وعليهم أيضاً مناهضة هذا العنف. عندما يكون هناك توعية يصل الجميع إلى مستوى إدراك الحقيقة وفهمها".

 

"اقتراحات النساء تؤخذ على محمل الجد"

ولفتت الانتباه إلى الحملات التي نفذتها المنظمات النسائية، مشيرةً إلى أن جميع المنظمات النسائية في المنطقة نظمت في 25 تشرين الثاني/نوفمبر ندوة برعاية المجلس النسائي لشمال وشرق سوريا "في الندوة عقدت سلسلة من الأنشطة ضد العنف، وتنمية الوعي وتعزيز النضال، وأخذت آراء ومقترحات النساء بعين الاعتبار. لقد اكتسبت المرأة هويتها الحقيقية في هذه الثورة وجعلتها ميراثاً لكل النساء، كما حافظت على دورها جيداً على المستوى السياسي والتنظيمي".

بقولها "إذا لم نحمي أنفسنا كنساء في الحياة، فلن نكون قادرين على حماية إنجازات ثورتنا"، لفتت رمزية محمد الانتباه إلى أهمية الثورة وحمايتها وإلى النساء الرائدات اللواتي فقدن أرواحهن بسبب الهجمات "مقاتلينا الذين وصلوا إلى مستوى الاستشهاد نهاية هذا العام باستهداف الغزاة، مثل الرفيقة هدية عبد الله وجيجك هاروني وجيان تولهلدان وزينب صاروخان، وقفوا دائماً ضد أعداء المرأة وتركوا بصمتهم في تاريخ بطولة المرأة. لقد أثبت شعبنا أيضاً أنهم مرتبطون بأرضهم ضد كل أنواع الهجمات. سوف ندخل العام الجديد بهذه الروح ونظهر قوتنا التاريخية ضد كل الأعداء".

 

"نريد بناء تضامن ووحدة النساء على المستوى العالمي"

وعن عمل المنظمات النسائية في جميع أنحاء شمال وشرق سوريا تقول إن عمل المنظمات النسائية في كامل شمال وشرق سوريا خلق تضامناً كبيراً بين النساء "لقد اتحد نضال المرأة رداً على الاعتداءات والاحتلالات التي تعرضت لها المنطقة. كانت المنظمات النسائية هي الرد على السياسات التي نفذت ضدنا في النواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية. تم تنفيذ أنشطة مؤتمر ستار أيضاً على مستوى قوي في الخارج ووصلت إلى ذروة سيتبعها العالم كله بعناية ويستفيد منها. لقد وصلت دبلوماسيتنا إلى العديد من البلدان، وبدأت المنظمات النسائية العديد من المبادرات النسائية، كما تم تعزيز تضامن المرأة العالمية في مؤتمر ستار. شاركت جميع المنظمات النسائية في مبادرتنا ضد الاحتلال والمبادرة الجديدة من أجل حرية القائد عبد الله أوجلان".

وأشارت إلى أن المؤتمرات التي عقدت في دول مثل تونس كان لها دور مهم في مؤتمر ستار من حيث مكانته وفريق عمله. بالإضافة إلى ذلك، انعقد المؤتمر العالمي في برلين، وشاركت فيه حركة مؤتمر ستار النسائية، وتبين أنه تحمل مهمة المرأة على عاتقها. من ناحية أخرى، كان ممثلونا في لبنان وإقليم كردستان ناشطين في دعم نساء روج آفا. السياسات ضد التنظيم النسائي هي من بين الخطط ويريدون توجيه ضربة لثورتنا. كان لثورتنا تأثير كبير. نحن نعرّف انتفاضات النساء وانتفاضة شرق كردستان في شخص جينا إميني على أنها ثورة نسائية. لقد أحدث شعار "Jin Jiyan Azadî" ثورة حقيقية داخل كل النساء وخلق فلسفة جديدة للحياة بالنسبة للمرأة".

 

عمل لجان مؤتمر ستار في عام 2022

لفتت رمزية محمد الانتباه إلى أنشطة لجنة مؤتمر ستار في عام 2022، والتي تعمل على ترسيخ نفسها في المجتمع، ومن خلال 12 لجنة تنظم نفسها على أساس المبادئ التسعة للأمة الديمقراطية، وذكرت أن هذه المبادئ التسعة كانت ضرورية لوجود وحرية المرأة "على مستوى المؤتمرات التي عقدت هذا العام، قامت جميع النساء بتقييم وتبادل آرائهن، وناقشنا جميع المعوقات والمشاكل التي تواجهنا في المجتمع. على مستوى مخيمات المهاجرين، تم تنظيم اللجان هناك من قبل مؤتمر ستار وهي معنية بالمشاكل التي تواجهها النساء. من قبل لجنة التربية والتعليم، تم فتح آلاف الدورات التدريبية للنساء. من الإدارة إلى نساء المجتمع، نعمل بطريقة يمكننا من خلالها الاستجابة للتغييرات الحالية. بالإضافة إلى ذلك، طورت لجنة الصحة بديلاً طبيعياً للتمكن من حماية أنفسنا من الحرب والأسلحة التي تستخدم ضدنا. تم تقديم العديد من دورات التثقيف الصحي للمرأة في هذا الشأن. اقتصادياً، لكي نطور عملنا كنساء تم تطوير العديد من التعاونيات الزراعية والحيوانية والوظائف المختلفة، وتعمل النساء فيها وتستفيد من منتجاتها. كما نقدم منتجاتنا الزراعية للمجتمع بشكل عام. لدينا خطط لفتح تعاونيات مع أشخاص في مجتمعنا في العام المقبل وترك الفوائد لهؤلاء الأشخاص".

 

"هدفنا هو الجمع بين ثقافة السكان المحليين"

وحول أنشطة لجنة الثقافة والبيئة والإعلام والحماية الجوهرية أوضحت إنه بسبب الهجمات على ثقافة المجتمع وتاريخه، بدأت اللجنة الثقافية التابعة لمؤتمر ستار بالتعاون مع الهلال الذهبي، مشروعاً لحماية وتعزيز ثقافة الشعوب الموجودة في المنطقة، "يجب أن يكون لدى المجموعات التي تعيش في المنطقة المعرفة من حيث تحديد ثقافتهم. لهذا السبب أخذنا على عاتقنا هذا الواجب المقدس للوصول إلى ثقافة السكان المحليين وحمايتهم من كل أنواع الاعتداءات. نحن نشارك الجذور التاريخية لهذه المكونات. نريد أيضاً توسيع هذه المشاركة من خلال لجنة الإعلام الخاصة ونشرها ولدينا خطط لذلك. تعمل لجنة البيئة لدينا بجد لحماية البيئة. وفي هذا الصدد بدأنا العديد من الحملات الزراعية وتنظيف المدن والشوارع. هذه الحملات ضرورية لمجتمعنا. لأن الحرب المستمرة لها تأثير سلبي على البيئة وطبيعتنا تعاني كثيراً. كلما تمكنا من تطوير أنفسنا في الجانب البيئي، كلما تمكنا من حماية حضارة المنطقة بطريقة جميلة. لقد حملت لجنة الحماية الجوهرية لدينا عبئاً كبيراً على كاهلها منذ بداية الثورة، صحيح أن لدينا قوات دفاعية، لكن الحماية الجوهرية لدينا تلعب دوراً مهماً في استقرار وأمن الأحياء والمدن والشوارع وتواصل مهامها حتى الآن".

 

"جهودنا ضد الاحتلال ستستمر بقوة"

واختتمت رمزية محمد حديثها على أمل رفع مستوى نضال المرأة والحرية الدائمة "الوجود الذي بُني من العدم عرف نفسه بعمله لمدة عام. إذا انتقلنا إلى عام 2023 فسيكون عملنا أكثر تنظيماً. نرجو أن تكون جهودنا في العام المقبل أقوى ضد العزلة والاحتلال والعنف. سنكثف نضالنا من أجل ثورة المرأة والقائد عبد الله أوجلان وندخل عام 2023 بشعار "Jin Jiyan Azadî" حتى نحقق حرية المرأة والمجتمع".