نون لحرية أوجلان: العزلة المشددة انتهاك صارخ لحقوق المعتقلين

أكدت مبادرة "نون لحرية أوجلان" على ضرورة التكاتف لمواجهة تعنت السلطات التركية فيما يتعلق بقضايا الحريات ولا سيما قضية اعتقال القائد عبد الله أوجلان والعزلة المشددة المفروضة عليه.

مركز الأخبار ـ استنكرت مبادرة "نون لحرية أوجلان" العزلة المشددة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان واعتبرته انتهاك صارخ لحقوق المعتقلين.

نددت مبادرة "نون لحرية أوجلان" في بيان لها نشر اليوم الجمعة 23 كانون الأول/ديسمبر، بالعزلة المشددة المفروضة من قبل الدولة التركية على القائد عبد الله أوجلان.

وجاء في البيان "ندين بشدة المحاولات التركية الممنهجة والمتكررة والمتعمدة لإخفاء وحجب كافة المعلومات بشأن الحالة الصحية والسلامة الجسدية للقائد عبد الله أوجلان، والانتهاك الصارخ لقوانين حقوق الإنسان"، لافتاً إلى أن "ذلك يتجلى واضحاً للعيان في معاملة القائد عبد الله أوجلان في معقله وعزله الكامل عن ذويه وعن محاميه".

وأكد البيان على "فرض العزلة على القائد عبد الله أوجلان لا يتفق مطلقاً مع كونه معتقلاً سياسياً له حقوق مقررة بموجب القانون الدولي ومتعارف عليها من قبل المجتمع الدولي ككل".

وأعلنت المبادرة خلال البيان "رفضها موقف اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب، والتي أعلنت مؤخراً عن زيارتها لسجن إمرالي وتبين أنها لم تلتق القائد عبد الله أوجلان، وهذا خلاف ما أوضحته في بيانها الأخير بعدم زيارتها لسجن إمرلي، ومن هذا المنطلق نعلن رفضنا واعتراضنا الشديد على موقف اللجنة المسيس والذي يفتقد للموضوعية وينقل صورة زائفة لا تتفق مع ما هو حادث على أرض الواقع".

ولفت البيان إلى أنه "من المفترض أن اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب معنية بإبراز الحقائق، لاسيما ما يتعلق بتعذيب المعتقلين وممارسة جرائم العنف ضدهم بكافة أشكاله، وليس التستر على مثل هذه الجرائم".

ودعا البيان "اللجنة الأوروبية بأن تضطلع بمسؤولياتها وتلتزم الحيادية والموضوعية والشفافية في التعاطي مع قضية القائد عبد الله أوجلان، وتكشف صور الاضطهاد والمعاملة اللاإنسانية التي يتعرض لها في معتقله في إمرالي، وتسليط الضوء على جرائم السلطات التركية بحقه".

وناشدت المبادرة وطالبت المجتمع المدني والإنساني وكل الشعوب المحبة للسلام والمناصرة للقضايا العادلة والمنظمات الدولية الداعمة لحقوق الإنسان بأن "تأخذ على يد السلطات التركية وتثنيها عن تماديها في اختراق القوانين والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان، وأن تفرج عن القائد عبد الله أوجلان الذي مازال يقبع تحت نير الاعتقال التركي لمبررات سياسية ليس لها أي سند قانوني، أو على أقل تقدير أن تلتزم السلطات التركية بمعاملة القائد أوجلان بما يمليه عليها القانون الدولي ويحمله لها من مسؤوليات تضمن سلامته كمعتقل سياسي وحقه في الحياة والأمل كإنسان".

وكانت قد أطلقت ناشطات نسويات وحقوقيات من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مبادرة "نون لحرية أوجلان" في الرابع من حزيران/يونيو الماضي، بهدف السعي لإطلاق سراح القائد عبد الله أوجلان، والتعريف بفكره ونشر أفكاره وفلسفته، بالإضافة إلى التعريف بنضاله الدؤوب من أجل نصرة الشعوب المظلومة ودعم حق الشعوب في تقرير مصيرها.