ردود فعل دولية على إعدام أحد معتقلي الانتفاضة
أدين إعدام الشاب محسن شكاري أحد معتقلي الانتفاضة الشعبية في إيران، دولياً.
مركز الأخبار ـ أثار إعدام المتظاهر الإيراني محسن شكاري، ردود فعل دولية واسعة ضد النظام الإيراني، حيث وصف وزراء خارجية بريطانيا وألمانيا والنمسا وعدد من السياسيين الغربيين هذا الإعدام بأنه "مثير للاشمئزاز وجنوني".
رداً على إعدام الشاب محسن شكاري، أمس الخميس 8 كانون الأول/ديسمبر، قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بربوك "محسن شكاري أدين بإجراءات موجزة واحتيالية وأعدم لمعارضته النظام. لكن التهديد بالإعدام لن يسكت صرخة الشعب من أجل الحرية".
وكتب وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي في تغريدة عبر حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي إنه "غاضب" من أنباء إعدام النظام الإيراني محسن شكاري خلال الاحتجاجات الأخيرة، لافتاً إلى أنه "لا يمكن للعالم أن يغض الطرف عن العنف المثير للاشمئزاز الذي يرتكبه النظام ضد شعبه".
كما قالت وزارة خارجية النمسا "نعتبر إعدام محسن شكاري غير متناسب وغير إنساني وندينه بشدة. تكرر النمسا معارضتها الواضحة لعقوبة الإعدام وتدعو النظام الإيراني إلى وقف تنفيذ جميع أحكام الإعدام الأخرى الصادرة فيما يتعلق بالاحتجاجات الأخيرة".
وأعلنت منظمة العفو الدولية فيما يتعلق بإعدام هذا المواطن أنها شعرت بـ "الرعب" من إعدام محسن شكاري بعد أقل من ثلاثة أسابيع من إدانته في محاكمة "زائفة وغير عادل".
وأكدت أن "إعدام محسن شكاري يكشف عن وحشية ما يسمى بالنظام القضائي الإيراني لأن العشرات من الأشخاص الآخرين يواجهون نفس المصير".
وطالبت المجتمع الدولي أن يدعو النظام الإيراني إلى وقف جميع عمليات الإعدام المخطط لها، والتوقف عن استخدام عقوبة الإعدام كأداة للقمع السياسي ضد المتظاهرين، في محاولتهم لإنهاء الانتفاضة الشعبية.
ونفذت السلطات الإيرانية، أمس الخميس 8 كانون الأول/ديسمبر، حكم الإعدام بحق محسن شكاري البالغ من العمر 23 عاماً، والذي تم اعتقاله في 25 أيلول/سبتمبر الماضي بتهمة قطع شارع ستار خان في العاصمة طهران، وإصابة أحد عناصر الباسيج، وهو الإعدام الأول المرتبط بالاحتجاجات المتواصلة منذ نحو ثلاثة أشهر.
وعُقدت الجلسة الأولى لقضية هذا المتظاهر في الأول من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، وطعن المتهم في الحكم لكن المحكمة العليا أكدته في 20 من الشهر ذاته، وبررت الحكم بالقول إن "أفعاله تمثل جريمة الحرابة".