رداً على الهجمات التَّركية أهالي قامشلو يتظاهرون

رداً على الهجمات التي تشنها الدولة التركية على أراضي إقليم كردستان، تظاهر أهالي مدينة قامشلو في شمال وشرق سوريا أمام مقر مفوضية الأمم المتحدة للاجئين

قامشلو ـ .
تشن الدَّولة الَّتركية هجماتها البرية والجوية منذ 23 نيسان/أبريل 2021، على أراضي إقليم كردستان، بشكل متواصل ومُستمر، ولدعم المقاومة التاريخية للمناضلات والمناضلين، تظاهر الآلاف في مدينة قامشلو اليوم الثَّلاثاء 8 حزيران/يونيو.
وألقت الرئيسة المشتركة لمجلس مقاطعة قامشلو بروين يوسف كلمة باسم مؤتمر ستار خلال المظاهرة، تبارك فيها هذه الفعالية الهادفة لإيصال دعمهِم لمقاومة الكريلا "هنالك في الجَّبال يصمدون من أجل حرية هذا الشَّعب، ومن هنا في شمال وشرق سوريا نبين أننا عانينا من الظَّلم والخيانة، مما منعنا من التَّقدم بالشكل الذي نريده وأخر نصرنا".
وتدين دعم الحزب الديمقراطي الكردستاني للهجمات التَّركية "نحن شعب واحد ومن دم واحد، لذا يجب أن نقف معاً، لنؤكد للعدو أننا لا نقبل باحتلال أراضينا".
وتضيف "كباراً، صغاراً، نساءً ورجالاً، لن نتوانى عن الذَهاب للمقاومة إن دعت الضَّرورة، فواجبنا أن نُصعد وتيرة النَّضال، لنحطم المخططات المعادية لنا".
وتتابع أن الاحتلال التركي بهجماته المستمرة على أراضي إقليم كردستان يسعى إلى احتلاله، "لن نسمح لهم بتحقيق أهدافهم التوسعية".
وقصف الاحتلال التركي بطائرة مسيرة يوم السبت 5حزيران/يونيو، أهالي مخيم مخمور الذين هجروا من أراضيهم قسراً.
وتعتبر بروين يوسف أن أخوة ووحدة الشَّعوب سبيل الوقوف أمام ممارسات الدَّولة التَّركيًّة "يحاولون تفكيك روابطنا، وتحطيم إرادتنا، لكننا يد واحدة لن نتجزأ".
وتتحدث لوكالتنا الإدارية في مؤتمر ستار هالة فارس، عن مشاركتها في هذه المظاهرة "نحن اليوم هنا لندعم أبنائنا المقاومين في جبال كردستان، الذين تستخدم الدَّولة التَّركيَّة ضدهم أسلحة مُحرمة دولياً".
وتطالب بوقف هذه الهجمات مُعلنة عن دعمهنَّ لهذه المُقاومة "لن نتوقف عن دعم أبنائنا، وسنستمر بالفعاليات وإعطاء المُحاضرات والنَّدوات، لنوصل صوتنا إلى كافة أنحاء العالم"، وتبين أن الصَّمت الدَّولي إزاء ممارسات تركيا اللاإنسانية هو دليل تواطؤ معها.
وتؤكد هالة فارس أنهن سيحملنَّ السَّلاح إن تطلب الأمر، ويقفنَّ أمام جميع الصَّعوبات "نوجه سلامنا لأبطالنا، وكما يقاومون في الجَّبال، نحن هنا ندعمهم معنوياً".
ويشن الاحتلال التركي عمليات عسكرية جواً وبراً على مخيم مخمور بذريعة ملاحقة مقاتلي حزب العمال الكردستاني، وجاء الهجوم بعد توعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مطلع حزيران/يونيو الجاري بتوسيع توغله العسكري داخل الأراضي العراقية ليصل إلى 180 كيلومتراً جنوب الحدود.